أطقم طبية بالمغرب تحتج على ظروف العمل وقلة العاملين وسط أزمة كورونا ومرضى يشتكون من قلّة العناية بهم..

admin
2020-09-15T02:45:43+02:00
تقارير وتحليلات
admin15 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أطقم طبية بالمغرب تحتج على ظروف العمل وقلة العاملين وسط أزمة كورونا ومرضى يشتكون من قلّة العناية بهم..

رسبريس – رويترز

نظم عاملون بالقطاع الطبي بالمغرب احتجاجات اعتراضا على سوء ظروف العمل ونقص العمالة وضعف تجهيزات المنشآت العلاجية في وقت يواجهون فيه ارتفاعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وسجلت المملكة رقما قياسيا بلغ 2430 حالة إصابة، يوم الجمعة، وهي تسجل أكثر من ألف إصابة يوميا منذ يوليوزفي أكبر زيادة بين دول شمال أفريقيا.

وذكرت نقابات للعاملين بقطاع الصحة أن بعض وحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات تجاوزت طاقتها الاستيعابية وأن أقساما أخرى ممتلئة عن آخرها. وقالت حركة الممرضين وتقني الصحة إن 526 ممرضا أصيبوا بالعدوى، وهو ما يفاقم من نقص الطواقم الطبية.

وقال أنس قريم الممرض بمستشفى مخصص لعلاج مرضى كوفيد-19 في مدينة مكناس إن المستشفى به ثلاثة ممرضين فقط وطبيبان لعلاج 120 مريضا.

وأضاف متحدثا خلال احتجاج في الأسبوع الماضي نظمه عشرات من أفراد الأطقم الطبية بالرباط للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل “تخيل أن ترتدي ملابس واقية كاملة في حرارة الصيف وتعمل بشكل متواصل لساعات”.

وكان الاحتجاج هو الثالث من نوعه على الأقل خلال أسبوعين.

ولم يرد المتحدث باسم وزارة الصحة على طلبات للتعقيب على ظروف عمل الأطقم الطبية ونقص أعدادها.

وكان الملك محمد السادس قد قال الشهر الماضي إن الوضع الصحي “مؤسف ولا يبعث على التفاؤل”.

ورغم فرض عزل عام مشدد على مدى ثلاثة أشهر، انتشر الفيروس في المغرب وزاد انتشارا بعد رفع القيود ليصل إجمالي عدد الإصابات بالبلاد إلى أكثر من 86 ألف حالة.

وبالنسبة للمرضى، زادت المشاكل. وقال شاهد إن طوابير الكشف عن الفيروس في مستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء تبدأ من الخامسة صباحا قبل ثلاث ساعات من موعد الفتح.

أما المصابون الذين تدهورت حالتهم الصحية، فإنهم يكابدون لدخول المستشفى.

كان لفاطمة الزهراء آيت المحجوب ثلاثة من أفراد أسرتها يعالجون بالمستشفى من كوفيد-19 قبل اكتشاف إصابة أمها البالغة من العمر 71 عاما.

قالت فاطمة إن العثور على سرير استغرق 12 ساعة كاملة بعد عملية بحث في أربعة مستشفيات.

وأضافت “لم تكن أمي تستطيع السير أو التنفس بشكل طبيعي. المستشفيات العامة لا توفر حتى عربة إسعاف وطلبت مني أن أنقلها في سيارة أجرة”.

فقدان الثقة

في مراكش، قال الناشط الحقوقي إبراهيم حمي إنه اضطر للانتظار تسع ساعات ليقابل طبيبا في مستشفى ابن زهر، واصفا المكان بأنه “قذر ومزدحم”.

وتظهر صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي مرضى يرقدون على الأرض هناك، مما أثار تنديدا قويا من جانب جماعات حقوق الإنسان في البلاد.

قال حمي الذي شفي من مرض كوفيد-19 في غشت “الكثيرون لا يذهبون إلى المستشفى إلا عندما تتفاقم الأعراض لأنهم لا يثقون في النظام الصحي الضعيف بالفعل”.

ولم يرد المستشفى على اتصال للحصول على تعليق.

وتظهر مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تردي الأوضاع في مستشفى ابن باجة بمدينة تازة في شمال البلاد. ويشتكي المرضى في أحد المقاطع من أنهم لم يروا طبيبا منذ أكثر من أسبوع.

وقالوا إنه كُتبت لهم أدوية منها هيدروكسي كلوروكين، وهو عقار مضاد للملاريا تشير عدة دراسات استندت إلى تجربته على مجموعة من المرضى وتجربة دواء وهمي على مجموعة أخرى إلى أنه غير فعال في علاج المرض أو الوقاية منه.

ويظهر في مقطع فيديو مريض في نفس المستشفى يساعد في تثبيت اسطوانة أكسجين لشابة تجاهد لالتقاط أنفاسها، إذ لم يكن هناك عاملون ليفعلوا هذا.

وتحاول وزارة الصحة رفع الطاقة الاستيعابية بإقامة مستشفيات ميدانية عبارة عن خيام مجهزة بأسرة وأكسجين. كما تحث الحكومة قطاع الصناعة على صنع التجهيزات اللازمة.

لكن بعض الأطباء يقولون إن نقص العاملين هو المشكلة الرئيسية، خاصة في المناطق الريفية الأكثر فقرا والأقل تطورا. وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك طبيبا واحدا فقط لكل 4150 مريضا في منطقة درعة تافيلالت بجنوب شرق البلاد.

وتوصي المنظمة بوجود 2.4 طبيب على الأقل لكل ألف شخص. وقالت إن لدى المغرب 0.7 طبيب و1.3 ممرض وممرضة لكل ألف. وقالت وزارة الصحة العام الماضي إنه ينقصها 32 ألف طبيب و64 ألف ممرض وممرضة.

وقال جمال الدين الكوهن رئيس الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش “المغرب بحاجة لمزيد من أفراد الطواقم الطبية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.