الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يناقش “أوهام وحقائق” اللغة العربية..

admin
2020-07-18T11:41:50+02:00
ثقافة وفن
admin18 يوليو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يناقش “أوهام وحقائق” اللغة العربية..

قال مولاي أحمد العلوي إن هناك وهما تاريخيا يساوي اللغة العربية بغيرها؛ كونها لغة شعب بها يتنافس مع غيره، موضحا أنها لغة القرآن الكريم، “ولذلك فالسؤال عن تاريخ اللغة يبدأ بالسؤال عن تاريخ عاميتها”.

جاء ذلك في إطار سلسلة “صالون العربية” الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، حيث استضافت النسخة الخامسة الدكتور مولاي أحمد العلوي، رئيس اتحاد اللسانيين المغاربة، في موضوع “تاريخ العربية: الحقائق والأوهام”، في صفحة الائتلاف على “فايسبوك”.

وأضاف المتحدث ذاته: “مما يستدل به على وجود العرب في شمال إفريقيا قبل الإسلام دليلان: واحد لغوي وآخر تاريخي قبلي، وهو ما أصل لعامية عربية مغربية.. وجود يؤسس لتعددية لغوية اجتماعية بالمغرب ككل الدول؛ ما حاول الدستور الحالي جعله تعددية قانونية”.

وعبر العلوي عن خشيته من مآلات هذا التعدد على الوحدة الجامعة للمغاربة؛ “التي تعد اللغة العربية الفصحى لغة القرآن أحد ضماناتها الأساس”، وزاد: “المعطيات التاريخية تدل على أصالة العامية العربية في المغرب ما قبل عقبة بن نافع والفتح العربي، كما أن التأويل اللغوي لمختلف النقوش الفينيقية يدل على أنها مكتوبة بعربية دارجة قريبة من عربية شمال إفريقيا”.

وقد شارك في مناقشة المحاضرة الدكتور عبد الرحيم بودلال، أستاذ اللسانيات واللغويات بجامعة وجدة، الذي ركز على قيمة الأدلة المنطقية والتأويل اللغوي للنصوص التي اعتمدتها مقاربة مولاي أحمد العلوي في بيان تاريخ العربية بشمال إفريقيا، محذرا من آثار عدم التمييز بين لغة القرآن الكريم ولغة العاميات؛ ومن نتائج التفسير العرقي للغات؛ ثم مما سماها “النزعة الإمامية” في اللغويات.

أما الدكتور عبد المجيد طلحة فأشار إلى ما تخبر به محاضرة العلوي من رسائل؛ “الأولى تتوجه إلى النخبة السياسية والعلمية والثقافية، حيث وجوب الانتباه إلى محاذير الاحتفاء غير المقدر بالتعددية اللغوية القانونية، في مثل ما تحيل عليه نصوص الدستور، والثانية لمؤسسات الوساطة الثقافية والمدنية، حيث وجوب الارتكان إلى الأقوال العلمية الرصينة في تعرف تاريخ اللغات، ومنه تاريخ العربية بالمغرب، تبديدا لأوهام سادت، وتبينا لحقائق تنطق بمحلية العربية ووجودها الممتد في شمال إفريقيا، والثالثة لمؤسسات صناعة النخب، ومنها الجامعة ببنياتها البحثية والتكوينية، حيث وجوب إعادة ترتيب أولويات البحث العلمي في قضايا اللغة والتعددية اللغوية والتخطيط اللغوي على هدي من أصول نظر، ونتائج بحث، ومناهج تحليل، قام الدليل على وجاهتها وصحة تأويلها ومنطقية استدلالها”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.