المغاربة يشربون أكثر من 100 مليون لتر “بيرا” سنويا دون احتساب النبيذ والمشروبات الروحية

admin
بدون حرج
admin12 سبتمبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
المغاربة يشربون أكثر من 100 مليون لتر “بيرا” سنويا دون احتساب النبيذ والمشروبات الروحية

استهلك المغاربة، خلال ثلاث سنوات الأخيرة، 310 ملايين لتر من الجعة (البيرا)، بمعدل 103 ملايين لتر في السنة، وأزيد من ثلاثة لترات من “البيرا” لكل فرد في السنة.
وأشارت معطيات صادرة عن الشركة المفوض لها تدبير خدمة التأشير الجبائي، أنه، بالموازاة مع ذلك، تم استهلاك 38 مليون قنينة من النبيذ و14 مليونا من المشروبات الروحية، خلال الفترة ذاتها. وتأتي هذه الأرقام لتفند من يدعي أن الرخص تمنح فقط لبيع الخمور لغير المسلمين.

وتؤكد المعطيات التي أوردتها يومية “الصباح” أنه من المستحيل أن تكون كل هذه الكميات مستهلكة من قبل الأجانب غير المسلمين، بالنظر إلى أن عددهم، حسب الإحصائيات الرسمية المستندة إلى الإحصاء العام للسكان والسكنى، لا يتجاوز 80 ألف شخص، إذ لو سلمنا أن السلطات المسؤولة تطبق القانون بحذافيره وأن الخمور لا تباع للمغاربة المسلمين، فإن ذلك يفترض أن يستهلك كل أجنبي مقيم بالمغرب أزيد من ثلاثة لترات من الخمر في اليوم طيلة السنة، ما يعني أن كل المقيمين غير المسلمين سيتحولون إلى “شمكارة” مدمنين على شرب الخمور، الأمر الذي لا يمكن أن يستقيم وغير قابل للتصديق.
في الحقيقة، الكل يعلم أن النسبة الكبرى من الخمور التي تسوق بالمغرب يستهلكها مغاربة مسلمون، وأن نسبة استهلاك الأجانب تظل هامشية، كما أن السلطات تعي جيدا أن التفعيل الحرفي للقانون سيضر بمصالح اقتصادية، كما أنه سيحرم خزينة الدولة من موارد جبائية هامة. وهكذا يتحول هذا القانون إلى وجه من أوجه النفاق الاجتماعي، إذ لا يمكن شرعنة بيع وتداول واستهلاك الخمور المحرمة بتعاليم الدين الإسلامي، الذي يعتبر دين الدولة، ما اضطرت معه السلطات إلى إصدار قانون يمنع بيع الخمور للمسلمين، وكأن الشريعة الإسلامية تسمح بذلك لغيرهم، مع غض الطرف على المخالفين إلى حين، ما يجعل القانون يتحول إلى وسيلة ابتزاز في يد السلطات التي تسهر على تطبيقه وضمان احترامه.
من جهة أخرى،يضيف المنبر ذاته ، أن هناك مفارقة غريبة، في هذا الباب، إذ هناك قانون يمنع بيع الخمر للمسلم، في حين يسمح آخر باستخلاص الرسوم على بيعها. وتعتزم الحكومة استخلاص أزيد من 150 مليارا من الضرائب على الخمور والكحول والجعة، خلال السنة الجارية، ما يمثل زيادة بحوالي 6 ملايير بالمقارنة مع السنة الماضية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن استهلاك المغاربة من الخمور سجل خلال السنة الماضية زيادة بنسبة 7 %، مقارنة مع السنة التي قبلها. وهمت الزيادة بشكل خاص الجعة (بيير)، التي ارتفعت الكميات المسوقة منها بنسبة 5 %، في حين ارتفعت مبيعات المشروبات الروحية بنسبة 2 في المائة. ويتوقع المهنيون أن يتواصل انتعاش المبيعات خلال السنة الجارية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.