من نحن

admin
2019-01-04T23:23:06+01:00

في غمرة الزخم الإعلامي الإلكتروني الذي تعج به الساحة الوطنية والدولية.وبعد مرور 23 سنة بالتمام والكمال على صدور جريدتنا وجريدتكم “الحياة المغربية” التي شكلت طفرة نوعية في الساحة الإعلامية الجهوية والوطنية ونقلة ريادية في دنيا الإعلام الحر المستقل والمسؤول.احتضنا من خلالها الكثير من النخب والفاعلين في مختلف الحقول والمشارب.استقطبنا اقلاما راسخة تفاعلت وتساجلت بقدر كبير من النضج والحرية والديمقراطية مع شرائح واسعة من المجتمع.في لحظة مفصلية من تاريخ المغرب ميّزه بشكل أساسي هيمنة وزارة الداخلية على الإعلام في عهد ادريس البصري ومرورا بحكومة التناوب التوافقي وحكومة التيكنوقراطي إدريس جطو وعباس الفاسي ورسوا عند الحكومة الملتحية بزعامة البيجيديين. كان لسيرورتنا الإعلامية ومسارنا المهني حظا وافرا في اثارة الملفات الحساسة والتماس مع خطوط النار الأمامية في الكثير من القضايا التي جرّت علينا ويلات السجن والإعتقال والغرامات الثقيلة وكذا الإغلاق المتكرر للجريدة. كل ذلك زادنا غنا وتوهجا وتألقا وصلابة ومناعة. وهكذا أصبحنا مثل طائر الفينيق كلما تعرضنا للحرق انبعثنا من رمادنا لنعانق الكينونة من جديد.
نعم بعد مرور 23 سنة من الحضور الإعلامي الوازن على الساحة الجهوية والوطنية وايمانا منا بما أصبحت تجود به التكنولوجيا من انجازات باهرة في عالم تكسّرت فيه الحواجز وأصبح العالم بمثابة قرية صغيرة كما عبر عن ذلك”ماكلوهان” وبات تدفق الأخبار أمرا يسيرا للغاية .فلم يعد بالإمكان التقوقع والتخندق على اصدارنا الورقي –فقط- بل فكرنا في معانقة الرقمي لنطل على الضفاف الأخرى من جغرافيات الكون. وهذا بالطبع سيحتّم علينا الإنخراط في الأسئلة اللحظية وتجديدها في انحياز تام لقيم الحق والجمال والحرية. في خضم عالم يزداد بشاعة وقسوة وفي سياق تشكلات لوعي جديد يهيمن فيه الفضاء الإفتراضي بشكل كبير. رسالتنا في “رسبريس” هي بمثابة امتداد لرسالتنا في “الحياة المغربية” وما اهتدينا به واستنرنا في الأولى هو ما سنسير على نهجه ونسقه ودربه ونحن نخوض غمار تحديات تجربة أخرى من خلال أدوات الرصد والتحليل والمتابعة والإنفتاح على مختلف الحساسيات المجتمعية التي تؤمن بقيم الحرية والعقل والحداثة والديمقراطية وتتشبع بالوطنية الحقة الصادقة بعيدا عن الإسفاف والسطحية والعدمية القاتلة. ماسنطرحه من خلال هذا المنبر الجديد سيكون لامحالة وفق آليات النقاش البناء والإختلاف الذي لا يفسد للود قضية. وهذا سيكون مسألة أساسية لوجودنا واستمراريتنا بإذن الله تعالى فبإسم الله مجراها ومرساها وكل عام وأنتم بخير كل الخير.