مُخجل.. اسقاط مشروع قرار فلسطيني بالجامعة العربية يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل..

admin
منوعات
admin10 سبتمبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
مُخجل.. اسقاط مشروع قرار فلسطيني بالجامعة العربية يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل..

أسقطت الدول العربية، أمس الأربعاء، مشروع قرار قدمته فلسطين، في اجتماع الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، يُدين اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وقال دبلوماسي فلسطيني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن فلسطين توافقت مع الدول العربية، قبيل انطلاق الدورة العادية للجامعة العربية، امس الأربعاء، على إصدار بيان ختامي، لا يتضمن إدانة للاتفاق التطبيعي، لكنه يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002 والتي تربط التطبيع بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

وأضاف الدبلوماسي أن فلسطين فوجئت، مساء الأربعاء، بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص الذي تم التوافق عليه، وحاولت إضافة بنود، تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع.

وأوضح الدبلوماسي أن فلسطين، وردا على خرق الاتفاق، عادت وطرحت مشروع قرار، يُدين الاتفاق الثلاثي التطبيعي (الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي). لكن الدول العربية “أسقطت مشروع القرار الفلسطيني”.

واتفاق التطبيع الذي أعلن عنه بين الإمارات وإسرائيل في 13 غشت الماضي هو أول اتفاق من نوعه بين دولة عربية وإسرائيل منذ أكثر من 20 عاما.

واستاء الفلسطينيون من الخطوة الإماراتية خوفا من أن تضعف الموقف العربي القائم منذ فترة طويلة ويدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة وقبول الدولة الفلسطينية مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، اليوم الأربعاء، تأييد بلاده لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حدود عام 1967.

وقال الأمير فيصل بن فرحان على تويتر “تؤكد المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

واستولت إسرائيل في حرب 1967 على أراض منها الضفة الغربية، التي لا تزال تحتلها إلى اليوم، وقطاع غزة الذي انسحبت منه عام 2005.

لكن بيانا أصدرته وزارة الخارجية السعودية عن تصريحات الأمير فيصل بن فرحان لم يتضمن أي إشارة مباشرة لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.

وحثت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات القادة الفلسطينيين على معاودة التواصل والحوار مع إسرائيل. وفي زيارة للإمارات، قال صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر إن الفلسطينيين يجب ألا “يتعلقوا بالماضي”.

وفي تصريحاته عن الإمارات خلال اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة، أطلق وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أوصافا على الاتفاق من قبيل “المفاجأة” و”التطبيع” و”الزلزال” الذي أصاب الإجماع العربي.

لكنه تجنب استخدام تعبيرات قوية على غرار “الخيانة” التي استخدمها الزعماء الفلسطينيون في أعقاب الإعلان مباشرة.

واستخدم المالكي لهجة أشد حدة وصرامة إزاء إسرائيل عندما أشار إلى “الاحتلال الاستعماري العنصري” واتهم الولايات المتحدة بممارسة الابتزاز والضغط على الفلسطينيين وعلى دول عربية.

وأعرب المالكي عن استيائه لغياب الإجماع العربي الذي منع انعقاد قمة طارئة بناء على طلب الفلسطينيين عقب إعلان 13 غشت. ودعا إلى الرفض الفوري لاتفاق التطبيع قبل حفل التوقيع المقرر في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

وقال مهند العكلوك، السفير المناوب لفلسطين في جامعة الدول العربية، لرويترز “كان في إصرار من جانبنا على نقطة واحدة فقط.. إدانة الخروج على مبادرة السلام العربية”.

وأضاف “سعوا جاهدين على مدار ساعتين من النقاش أن يسقطوا هذه النقطة. معالي الوزير (الخارجية الفلسطيني) رفض إسقاطها وقال في عندكم حلين: إما تعليق الاجتماع لساعات أو أيام حتى نتوافق عليها وإما بتسقطوا البند من جدول الاعمال. وعندما رفضوا التعليق سقط البند من جدول الاعمال”.

(وكالات)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.