أصدر المعهد المغربي لتحليل السياسات، أمس الإثنين، بالرباط، تقريره السنوي الخاص بحالة الإندماج بين الدول المغاربية.
وأشار التقرير أن المنطقة المغاربية هي من بين المناطق الأقل اندماجا سياسيا واقتصاديا، إذ تسجل نسبة المبادلات التجارية داخل المنطقة أقل من 5 في المائة، وهي نسبة أقل بكثير من جميع الكتل التجارية الإقليمية الاخرى في جميع أنحاء العالم.
وقال 47 في المائة من المستجوبين بأن لديهم فعلا علاقة قرابة مع مواطنين مغاربيين، ولا تختلف نسبة النساء عن الرجال كثيرا على هذا المستوى.
وعبر 16 في المائة فقط من مجموع المستجوبين بأنهم سافروا إلى أحد البلدان المغاربية، وتربعت تونس على قائمة البلدان التي تمت زيارتها من طرف المشاركين في الاستطلاع، بما يفوق نصف المستجوبين.
وعبر 31 في المائة من المستجوبين أن سبب سفرهم لأحد البلدان المغاربية يتعلق بلقاء أو مشاركة في ندوة أكاديمية، في حين عبر 20 في المائة أن السبب الرئيسي للرحلة هو السياحة و 18 في المائة من أجل ممارسة الأعمال.
وأبرز التقرير أنه يصعب التنبؤ بمستقبل المنطقة المغاربية التي تعيش مخاضات داخلية، إلا أن نتائج الاستطلاع تظهر أن أغلب المواطنين المغاربة متفائلون بمستقبل المنطقة.
وأبدى 95 في المائة من المغاربة المشاركين في الاستطلاع موافقتهم على أن التبادل الاقتصادي بين الدول المغاربية سيعزز الاندماح المغاربي.
كما أكد 83 في المائة من المستجوبين المغاربة أن الصراع بين المغرب والجزائر هو العامل الأساسي الذي يعرقل الاتحاد المغاربي.
وقال 89 في المائة من المستجوبين المغاربة إن الحدود بين المغرب والجزائر يجب أن يعاد فتحها.
وعبر 95.5 في المائة من الفئة العمرية الأكبر (50 سنة فما فوق) عن رغبتهم في رؤية الحدود بين المغرب والجزائر مفتوحة، في حين تنخفض النسبة إلى 85 في المائة في الفئة العمرية 18-24 سنة.
وأرجع 48 في المائة من المستجوبين أن الخلافات السياسية هي سبب إخفاق الاندماج المغاربي، وتأتي في الرتبة الثانية “رغبة بعض دول المنطقة في الهيمنة” بنسبة تصل إلى 23 في المائة.
وأكد المشاركون في الاستطلاع أن التنافس السياسي ينبغي أن يستبدل بلغة المصالح الاقتصادية.