الإستهتار بالإجراءات الإحترازية بمساجد بركان..إلى متى؟..

admin
2021-08-14T23:45:47+02:00
جهويات
admin14 أغسطس 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الإستهتار بالإجراءات الإحترازية بمساجد بركان..إلى متى؟..

بركان : مصطفى محياوي           

أعداد مهمة من المواطنين بمدينة بركان يستقبلون بالأحضان فيروس كورونا كل يوم ويعانقون جائحة تستعرض عضلاتها وتتفنن في اختيار الضحايا من مختلف الأعمار .العشرات يتساقطون كأوراق الخريف يوميا والوضعية تندر بالأسوء حيث أصيب يوم الجمعة الأخير 13 غشت 2021 الجاري 63 شخصا وتوفي أربعة  أشخاص .حصيلة ثقيلة يتحمل مسؤوليتها المسؤولون و المواطنون على حد تعبير أحد المنتمين للقطاع الصحي بإقليم بركان حيث يتقاسمون التراخي واللامبالاة في انتظار القادم المخيف في نظره المهدد بفقدان السيطرة بعد فوات الأوان .تساؤلات انتصبت وحملت بين طياتها  المسؤولية الغائبة الممتدة ما بين عامة الناس والسلطات الإقليمية مرورا بواقع صحي متدهور وغياب الساهرين على الشأن الديني بالمدينة والذين لم يتمكنوا حتى من احتواء مساجدهم حسب التسائلات المذكورة والتي فتحت الصدر رحبا لإستهتار واضح بالإجراءات الإحترازية بين أوساط المصلين .فبعد أن كان الوافدون على المساجد من أجل الصلاة يصطدمون بأبوابها بحاجز مراقبة الحرارة وإجبارية وضع الكمامة قبل الدخول وجلب سجادة أصبحت الفوضى تطارد ما تبقى من فئة قليلة تنتظر الفرصة من أجل التخلص من إجراءات لم تعد مطلوبة لأن الحاجز اختفى لأسباب لايعلمها سوى الساهرين على الشأن الديني الذين ينظرون بأعين أئمتهم وخطبائهم على شاشة مساجد فيها الدخول بدون كمامة مباح والإكتضاض في بعض الأحيان خاصة خلال صلاة الجمعة .”هاذ الشي ما شي معقول .كانوا كيراقبوا لينا الحرارة بالباب ويمنعونا من الدخول بدون كمامة أو سجادة أما اليوم فالأبواب مفتوحة للكل وقد يكون من بينهم حاملي الفيروس ولا نعرفهم. عدد الإصابات يرتفع ويعلو معه منسوب التراخي واللامبالاة وكأن الشاشة غائبة عن المسؤولين على المساجد بالمدينة والإقليم “أفاد أحد المصلين للجريدة مضيفا بأن الخطورة تحدق فوق رؤوس المصلين ولابد من تحرك عاجل بالإلتزام  التام بما قررته الحكومة بناء على تقارير وزارة الصحة حول الوضعية الوبائية الكارثية وحث أعداد مهمة من الوافدين على المساجد بدون كمامة بعدم الخروج عن دائرة الإجراءات الإحترازية وتنبيهم بعدم التهور أمام فيروس لا يرحم أثناء عمليات الدعاء المتكررة برفع الوباء من طرف الأئمة والخطباء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.