أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير يلخص نتائج عدة دراسات علمية، أن معظم المواد البلاستيكية الدقيقة التي يتم ابتلاعها مع مياه الشرب تغادر الجسم بعد مرورها بالجهاز الهضمي.
وقال بروس غوردون، خبير شؤون المياه في المنظمة، خلال مؤتمر صحافي قبل نشر التقرير، “لسنا قلقين بأي حال من الأحوال”. وأضاف “وجدنا أن هناك هامش أمان كبيرا بين امتصاص الجسم المتوقع للمواد الكيميائية والمستويات التي يمكن اعتبارها ضارة”.
وقالت المنظمة إن هناك ما يقدر بنحو ملياري شخص حول العالم يشربون الماء الملوث بالفضلات. وأكدت أن أكبر تهديد صحي شامل في المياه هو مسببات الأمراض الميكروبية، بما في ذلك نفايات الإنسان والماشية التي تدخل مصادر المياه، والتي تسبب أمراض الإسهال المميتة، وخاصة في البلدان الفقيرة التي تفتقر إلى أنظمة معالجة المياه.
وقال غوردون إن شرب المياه الملوثة بالبراز يتسبب في وفاة نحو مليون شخص سنويا، مضيفا “يجب أن يكون ذلك محور تركيز لجميع أنحاء العالم”.
ومع ذلك، شددت منظمة الصحة العالمية على أنه يجب على المستهلكين والحكومات تقليل استخدام البلاستيك بشكل عام لحماية البيئة. ودعت إلى بذل المزيد من الجهد للاستثمار في أنظمة معالجة المياه بشكل عام لإزالة الميكروبات الضارة.
وأوضحت المنظمة أن غالبية الجزيئات البلاستيكية الموجودة في الماء قطرها أكبر من 150 ميكرومترا وتفرز من الجسم، بينما “من المرجح أن تعبر الجزيئات الأصغر جدار الأمعاء وتصل إلى أنسجة أخرى”.
ويوافق أندرو مايز، وهو محاضر في الكيمياء في جامعة إيست أنغليا البريطانية ولم يشارك في تقرير المنظمة، على أن المواد البلاستيكية الدقيقة في الماء لا تشكل على ما يبدو مصدر قلق على الصحة في الوقت الحالي.