رسبريس – وكالات
احتل المغرب المرتبة الثانية على صعيد القارة خلف جنوب إفريقيا التي حافظت على مرتبتها الأولى، في مؤشر التصنيع الإفريقي الذي اصدره بنك افريقيا للتنمية (AfDB) وفق آخر المراجعات المتعلقة بعام 2022. كما احتل المغرب المرتبة الأولى في شمال افريقيا متجاوزا مصر صاحبة المرتبة الثانية ثم تونس في المرتبة الثالثة بينما حلت الجزائر في المرتبة الرابعة، متبوعة بموريتانيا في المرتبة الخامسة.
وذكر التقرير أن الحكومة المغربية أعطت “الأولوية للتنمية الصناعية، وبالخصوص قطاع السيارات”، مشيرا إلى أنه بين علم 2015 و عام 2018، “ارتفعت حصة المغرب من إجمالي القيمة المضافة للتصنيع في إفريقيا من 1,7 بالمئة إلى 7,6 بالمئة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب قطع أشواطا جد متقدمة في مجال صناعة السيارات، كما أنه بدأ خطوات مهمة في مجال صناعة الطيران، حيث شرع في استقطاب الشركات المتخصصة في هذا المجال للاستقرار في البلاد لتعزيز هذا القطاع مثلما حدث مع قطاع السيارات في السنوات الأخيرة.
وكان المغرب قد تمكن من إحراز تقدم مضطرد منذ عام 2010، بالرغم من بعض التراجع في عام 2021 بسبب تداعيات وباء كورونا، حيث يصفه البنك الإفريقي في تقريره بأن المغرب “أحد أقوى الاقتصادات الصناعية في إفريقيا، حيث سجل تحسنا مطردا في جميع أبعاد المؤشر منذ عام 2010”.
ويُعتبر المغرب من البلدان الإفريقية التي شهدت تقدما مهما في مجال تصدير العديد من المنتوجات المصنعة، مثل السيارات والمعدات المتعلقة بتوزيع الكهرباء، إضافة إلى الأسمدة والملابس، موجها صادراته نحو العديد من الأسواق العالمية في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل في قارة أمريكا اللاتينية.