رسبريس ـ وكالات
مع انتصاف الليلة الماضية في بروكسل ، أصبحت بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، إذ سيصبح الأول من فبراير، علامة فارقة وبداية مرحلة جديدة من المفاوضات بين لندن وبروكسل للاتفاق على شكل العلاقة بين الطرفين مستقبلاً.
وصادقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أول أمس، على الاتفاق الذي يحدد ترتيبات بريكست، وذلك غداة اعتماد البرلمان الأوروبي له، وعشية خروج المملكة المتحدة من المنظومة الأوروبية.
وقال المجلس الأوروبي في بيان إن الاتفاق يؤمن انسحاباً منظماً للمملكة المتحدة من الاتحاد، ويتعلق بحقوق المواطنين، القواعد المالية، المرحلة الانتقالية، البروتوكولات حول أيرلندا وأيرلندا الشمالية، قبرص ومضيق جبل طارق، فضلاً عن الإدارة ومسائل أخرى متعلقة بالانفصال. وأضاف البيان: «من تلك اللحظة فصاعداً لن تعود المملكة المتحدة عضواً بالاتحاد الأوروبي سوف تعتبر دولة ثالثة».
وصرّح وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، بأنه يرى أن «بريكست» بمثابة فرصة لأوروبا. وكتب ألتماير في مقال لصحيفة «زاربروكر تسايتونغ» الألمانية، أنه وعلى الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد نقطة فاصلة صعبة، فإنه سيتم تعزيز التكاتف داخل الاتحاد الأوروبي من جديد من خلال خروج بريطانيا، نظراً أيضاً لأن الجميع يعلمون ما هي المخاطر الوشيكة.
وأضاف الوزير الألماني أنه حتى بعد إتمام عملية خروج بريطانيا من الاتحاد، سيكون هناك تعاون وثيق وكثير من الأمور المشتركة مع بريطانيا، مردفاً: «لا يتغير شيء في الناحية الجغرافية، وستظل بريطانيا دولة أوروبية، لدينا التاريخ المشترك الذي يربطنا إلى أقصى مدى». وأعرب وزير الاقتصاد الألماني عن يقينه بأن الاتحاد الأوروبي يمكنه مواصلة الاعتماد على البريطانيين في حماية المناخ مثلاً وفي التقنيات الجديدة أو في حقوق الإنسان، مقارنة بمناطق أخرى.