أدى تحد جديد على تطبيق “تيك توك” للتواصل الاجتماعي إلى وفاة طفل يبلغ من العمر عشر سنوات بعد ممارسته “تحدي المشنقة” داخل غرفته.
وتعامل البعض في البداية مع الوفاة على أنها حالة انتحار، لكن تحقيقات النيابة العامة كشفت عدم وجود شبهة جنائية وأن الطفل (م. ع) ، كان يقوم بتقليد فيديوهات لشباب أكبر سنا منه على التطبيق الإلكتروني وهم يقومون بمنافسة بعضهم في “تحدي المشنقة”.
وقام الطفل بربط حبل في المروحة ووضعه حول رقبته وبدأ في الصراخ لكن الأسرة لم تستطع إنقاذه.
وفي هذا التحدي يشنق بعض الشباب أنفسهم من خلال حبل لمدة من الوقت ليروا من يمكنه الصمود لوقت أطول.
لكن هذا التحدي يؤدي إلى فقدان الوعي وأضرار جسدية وتنفسية وقد تسبب كدمات حول العنق وحتى الوفاة.
وفي لبنان،
قالت مغردة على تويتر إن صديق ابنها طفل يبلغ من العمر 13 عاما يفكر في الانتحار
بسبب فيديو نشره أصدقائه سخروا منه على تطبيق “تيك توك”.
وقالت داليا من مصر إن هناك تحديات أخرى منتشرة حاليا على التطبيق منها الطلب من الأطفال تقطيع أيديهم بأدوات حادة أو مشاهدة فيديوهات خطيرة أو القفز من السطح.
وانتقد متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي تمرير مثل هذا المحتوى الخطير على التطبيق الصيني، مطالبين بحذفه أو مراقبة مثل هذا النوع من المحتوى، فيما وصف أحدهم بأن من أنشأ التطبيق “مريض نفسي”.
وفي بداية العام الجاري، انتشر على “تيك توك” تحد خطير آخر يسمى بـ”كسارة الجمجمة”.
ويهدف هذا التحدي إلى استدراج شخصين يقفزان في الهواء، ثم يغريان شخصا ثالثا باللعب معهما والقيام بالحركة ذاتها، ثم يقف هذا الشخص في المنتصف بينهما، ويتظاهران بأنهما يقفزان لكنهما ينتظران ليعرقلاه وهو في الهواء، فيسقط أرضا على ظهره بدون أي دعم.
لكن المفاجأة أن بعض مقاطع الفيديو انتهت بشكل مأساوي، إذ لم يستطع بعض المشاركين النهوض بعد سقوطهم، كما أن البعض لم يحرك ساكنا بعد السقوط.
ويتوفر تطبيق تيك توك الذي يصدر من الصين بـ 39 لغة، ويقدر عدد المستخدمين النشطين بـ 800 مليون مستخدم شهريا معظمهم تحت سن 25 عاما. ويقدر عدد الفيديوهات عليه بـ 2.2 مليار مقطع تتراوح مدتها ما بين 15 إلى 60 ثانية.
وتلاحق التطبيق اتهامات بجميع بيانات مستخدميه وجعلها سلعة لتحقيق إيرادات للشركة، التي تستطيع من خلاله التنصت ومتابعة كل حركة أو فعل يقوم به المستخدم على جهاز هاتفه المحمول.
وحظرت الهند التطبيق لمخاوف تتعلق بـ”الأمن القومي”، رغم أنها كانت الدولة الأولى من حيث استخدامه وعدد تحميل الفيديوهات عليه، فيما تدرس الولايات المتحدة هذا التوجه أيضا، وظهرت مطالب في أستراليا تنادي بالأمر ذاته، كما دعت شركات موظفيها إلى عدم تحميله.
المصدر: الحرة