من المفارقات العجيبة ضمن الإستثناء المغربي، أن مرض الإكتئاب ينخر البنية النفسية والجسمية والمالية لمئات الآلاف من الأسر المغربية، التي تنفق 17مليار سنتيم على الأدوية المضادة للإكتئاب حسب إحدى الدراسات التي صدرت حديثا. وأن رقما رسميا صادرا عن وزارة الصحة يؤكد أن 48 في المائة من المغاربة تنتابهم اضطرابات نفسية.
فأمراض مثل الأعصاب والإكتئاب والإنفصام والقلق والتوتر… وغيرها كثير، هي من الأمراض المتراكمة والتي استأنس لها المواطن المغربي على مضض، نتيجة الضغوطات والإكراهات اليومية التي يعاني ، بسبب غلاء المعيشة وتغول المصاريف اليومية وانعدام الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وغياب فرص التشغيل… كلها أسباب تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه من الأمراض النفسية المذكورة. لكن في ظل هذا الإحتقان الذي يعانيه المواطن المغربي في صحته وفي واقعه أيضا، يتأكد أن رئيس الحكومة الذي هو بالمناسبة طبيب نفسي، لم تسعفه نظريات فرويد ولالاكان ولاجان بياجي…، في تشخيص هاته الحالة المستعصية لمرض المغاربة، والتي هي انعكاس لفشل الطبيب في التشخيص فبالأحرى العلاج.. مما أصبحت المسكنات والمهدئات عديمة الجدوى والفعالية فتحول الشارع إلى فوران وغليان يومي وأصبح الطبيب لا “يبخّ ولا يكوي”كما يقول المثل الشعبي المغربي.
قدور سويديمنذ 6 سنوات
كم من حكومة مرت. وكم من اخري جاءت. والبلد اقتصاديا واجتماعية لم يخطو خطوات الي الامام. الي متي سنبقي هكذا. والعمر لا يرحم. يتقدم وينتهي ………….. سويدي
قدور سويديمنذ 6 سنوات
رئيس الحكومة بصفته طبيبا مختصا في الامراض النفسية بعي جيدا احتياجات المغاربة التي تحط بثقالها في هذا الزمن……