رسبريس – أ ف ب
أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يوم الخميس 7 مايو 2020 أن رفع العزل سيبدأ يوم الاثنين 11 مايو الحالي “في جميع أنحاء الأراضي” الفرنسية، لكن مع الإبقاء على قيود صارمة في المناطق الأكثر تضرراً من وباء كوفيد-19، مثل باريس.
وقال إدوار فيليب إن فرنسا “مقسومة إلى نصفين” بناء على الوضع الصحي، وذلك خلال مؤتمر صحافي حول تفاصيل إنهاء الحجر الذي بدأ منذ 17 مارس في البلد الذي سجل أكثر من 25 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار رئيس الوزراء إلى وجود مناطق “حمراء” مثل باريس، ستكون فيها القيود أكثر تشديدا، لذا ستبقى المدارس الإعدادية (11-14 عاما) مغلقة في مايو، وستفرض “قواعد شديدة الصرامة” في وسائل النقل العام.
من جهته، قال وزير الصحة أوليفييه فيران إن أربع مناطق، باريس والشمال والشرق والوسط، ستبقى في التصنيف “الأحمر” بسبب انتشار الفيروس فيها على نطاق أوسع ووجود ضغط أكبر على النظام الاستشفائي.
أما في مايوت، وهي من أقاليم وراء البحار، فقد تم تأجيل رفع الحجر إلى ما بعد 11 مايو، بسبب ارتفاع نسق انتشار العدوى في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
من ناحية أخرى، اكد فيران أن فرنسا “جاهزة للفحص المكثّف” للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 ومخالطيهم.
ونشرت الحكومة لأول مرة خريطة تظهر قدرة كل إقليم في البلاد على إجراء اختبارات الكشف، ويعد ذلك عاملا مهما في إنهاء الحجر. وتظهر الخريطة كامل فرنسا باللون الأخضر، ما يعني أن “القدرة على الفحص صارت اليوم في مستوى الاحتياجات المتوقعة” بـ700 ألف فحص أسبوعيا، وفق الوزير.
من جهته، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن حدود البلاد ستبقى مغلقة بموجب القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه في الوقت الراهن لن يفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على المسافرين الوافدين من دول منطقة شنغن.
وأضاف المسؤول أن “الحدود ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر لقد قررنا تمديد العمل بالقيود المفروضة حتى 15 يونيو على الأقل”.
وتابع الوزير “في الوقت الراهن، مع الأخذ في الاعتبار تطور الوباء في أوروبا ونظرا لمواءمة التدابير الصحية بين البلدان الأوروبية”، أي حجر صحي (لمدة أسبوعين) “لن يفرض داخل الفضاء الأوروبي” على المسافرين الوافدين.