ينشط الحشيش المغربي اقتصادا متواريا عن الأنظار في فرنسا يقدر، وفق الإحصائيات الرسمية، بمليار ونصف المليار أورو، دون احتساب ما يجري تبييضه خارج الحدود الأوروبية.
فقد كشف موقع صحيفة “تشالنج” الفرنسية أن تجارة الحشيش القادم بشكل رئيسي من المغرب، والذي يجري تخزينه في السواحل الإسبانية قبل نقله إما بحرا أو جوا إلى الأراضي الفرنسية، ضاعفت أرباحها بشكل كبير، خاصة منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي.
وقال المصدر ذاته أن تنظيم آلية التوزيع في فرنسا أدى إلى ظهور مليونيرات جدد في الأحياء الواقعة ضواحي المدن الكبيرة، وأن البارونات الجدد يحرصون على عدم إظهار علامات الغنى عليهم، كما أن غالبيتهم يقوم بتبييض الأموال المحصل عليها من جراء هذه التجارة الممنوعة في عقارات خارج فرنسا، وفي الغالب تكون باسم أقربائهم لمحاولة ابعاد الشبهة عنهم.
وتعتبر فرنسا أكبر بلد أوروبي في استهلاك الحشيش؛ إذ أن هناك ما يقارب 11 في المائة من السكان، سبق لهم أن دخنوا لفافة حشيش، أما 3,5 في المائة من الفرنسيين فيدخنونه بانتظام، ما يجعل من سوق الحشيش سوقا متنامية، تقول الصحيفة.
وحسب “تشالنج” ذائما فإن هذه الشبكات تتكون من فريق صغير يتألف من شخصين إلى خمسة أشخاص أو يمكن أن يشكلوا مقاولة صغيرة وحقيقية. ويمكن أن تصل الأرباح اليومية للشبكة الواحدة إلى ما يناهز 20 ألف يورو من الأرباح، مقابل 48 ألف يورو في الشهر .