كشفت تقارير طبية نشرت مؤخرا أن عقار الفياغرا المستخدم لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال قد يؤثر على الرؤية، بعد أن فحص أطباء حالات رجال كانوا يعانون من مشكلات تتعلق برؤية الألوان.
وذكر أطباء في عيادة “ماونت سايناي” في نيويورك في تقرير عن حالة رجل كان يعاني لمدة عام من رؤية ظلال حمراء أنه تعرض لإصابة في “مخروط” الشبكية لديه، التي تعتبر جزءا من الخلايا المسؤولة عن رؤية الألوان، بعد تعاطيه الفياغرا لأول مرة.
وأشار تقرير آخر لحالات أكثر من 20 رجلا نشرت الجمعة لرجال تعاطوا عقار الفياغرا للمرة الأولى إلى أنهم كانوا يعانون بشدة من عمى اللونين الأخضر والأحمر وكانوا يرون اللون الأزرق بكثافة.
ويعود السبب في رؤيتهم للون الأزرق وعدم رؤية اللون الأحمر إلى تضرر “نبابيت” و”مخاريط” الشبكية، وهي الخلايا المستقبلة للضوء في الشبكية، وتساعد النباتيت في الرؤية في مستويات الضوء المنخفضة، بينما تعمل الثانية في مستويات الضوء المرتفعة.
وقال طبيب العيون كونيت كارارسلان، المشرف الرئيسي على تقرير بحالات الرجال في تركيا نشر في مجلة “فرونتيرز” لطب الأعصاب: “بسبب هذا الخلل في الشبكية، فقد نرى اللون البنفسجي أو الأزرق في البداية.. وإذا استمرت الحالة، يتحول هذا اللون إلى اللون الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر”.
والسبب هو أن المادة النشطة في الدواء تقوم بتثبيط الأنزيم PDE5 الذي يوجد في جدران الأوعية الدموية ما يؤدي إلى استرخاء الأوعية، ومن ثم السماح بتدفق الدم إلى القضيب.
والمشكلة التي تحدث للعين هو أن هذا
الإنزيم يؤثر على إنزيم آخر يوجد في العين هو
PDE6 الذي يتحكم
في مسألة تحويل الضوء للعين كي تتعامل مع الضوء.
ويمكن أن
تلعب العوامل الوراثية أيضا دورا إذا كان الشخص يعاني من مرض وراثي في الشبكية ،
بحسب طبيب العيون ريتشارد روزن، من عيادة “ماونت سايناي” الذي قال
“إذا كان أحد الجينات به مشكلة، ثم قمت بتعطيل جين آخر بالعقار، فمن المحتمل
أن يكون لديك ضرر دائم”.
لكن تقرير لسي أن أن لفت أيضا إلى أن الرجل المشار إليه في الحالة الأولى تعاطى جرعة كبيرة من عقار سائل للفياغرا تراوحت بين 300 إلى 400 مليغرام بينما الجرعة الآمنة في المراحل الأولى لاستخدام العقار تتراوح بين 25 و50 مليغرام.
وكذلك في حالة الرجال في العيادة التركية فقد تبين أنهم تعاطوا كمبية كبيرة وصلت إلى 100 مليغرام.