انتهى اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى اتفاق على وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، في خطوة تثير الكثير من الإرتياب بشأن قدرة الأتراك على الالتزام بها في ظل الشحن الإعلامي والسياسي الذي سيطر على الخطاب التركي في الأيام الأخيرة.
وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق أولي لإيقاف إطلاق النار بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية، مما يمثل نجاح واشنطن في فرض ضغوط كبيرة أجبرت الرئيس التركي على القبول بوقف إطلاق النار والقبول بحل وسط لا يعكس ما كان الأتراك يسعون إليه.
ويقوم الاتفاق على وقف إطلاق النار 120 ساعة للسماح للقوات الكردية بالانسحاب، وتأمين منطقة من 20 ميلا لا يسمح للأكراد بالتواجد فيها.
وخبت، وبشكل مفاجئ، التصريحات القوية التي كان الرئيس التركي يطلقها ضد الولايات المتحدة وقيادتها. وبعد أن قال إنه لن يلتقي مايك بنس ولا وزير الخارجية مايك بومبيو، عاد الرئيس التركي ليلتقي بالوفد الأميركي لقرابة الساعتين.
وكشف قبول الرئيس التركي بلقاء بنس والوفد المرافق له حجم الصعوبات التي يعيش على وقعها بسبب المغامرة شمال سوريا، والتي تدفعه إلى البحث عن طوق نجاة في أي مبادرة سواء من الولايات المتحدة أو روسيا.