سجلت الموانئ المغربية تطورا إيجابيا في إجمالي الرواج المينائي، حيث انتقل من 192,1 مليون طن سنة 2021 إلى 195 مليون طن سنة 2022 أي بارتفاع بلغ 1,5 بالمائة.
وأبرز بلاغ لوزارة التجهيز والماء حول ” أنشطة الموانئ بالمغرب برسم سنة 2022″ أن الرواج الوطني (دون احتساب المسافنة) بلغ حجما إجماليا يناهز 110,1 مليون طن (1,2 – بالمائة)، في حين أن نشاط المسافنة سجل رواجا حجمه 84,8 مليون طن بزيادة نسبتها 5,3 بالمائة مقارنة بسنة 2021.
وأضاف المصدر ذاته أن توزيع الرواج المينائي قد عرف تصدر نشاط المسافنة بنسبة هامة تقدر بـ43,5 بالمائة من حجم الرواج المينائي الإجمالي، متبوعا بالواردات بنسبة 33,8 بالمائة، والصادرات بنسبة 17,8 بالمائة، ثم المساحلة بنسبة 3,9 بالمائة، وأخيرا نشاط تزويد السفن بالوقود بنسبة 0,9 بالمائة.
في ما يخص نشاط المسافنة، تشير الوزارة، فقد عزز المركب المينائي لطنجة المتوسط دوره المحوري كمنصة لوجستية رئيسية على صعيد البحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ هذا الرواج حوالي 84,8 مليون طن خلال سنة 2022، أي بزيادة نسبتها 5,3+ بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ويعزى ذلك إلى ارتفاع نشاط مسافنة الحاويات (81,6 مليون طن/5,3+ بالمائة) والمحروقات (3,1 مليون طن/8,3+ بالمائة).
أما بالنسبة للواردات، فقد استقرت خلال سنة 2022 في 65,9 مليون طن أي بزيادة نسبتها 3,2+ بالمائة مقارنة بسنة 2021، حيث سجل رواج الحبوب (8,9 مليون طن/ 23,3+ بالمائة)، والمحروقات (12,1 مليون طن/ 7,5+ بالمائة)، وحمض الامونياك (1,8 مليون طن/ 14+ بالمائة)، والفحم الحجري (11,2 مليون طن/ 0,4+ بالمائة).
وأشار البلاغ إلى أن حجم الصادرات قد عرف انخفاضا برسم سنة 2022 بنسبة 13- بالمائة، مسجلا حجما إجماليا قدر بـ 34,7 مليون طن، موضحا أن هذا الانخفاض في الحجم رافقه ارتفاع مهم في قيمة الصادرات، خاصة بالنسبة للفوسفاط ومنتجاته والتي يعزى إليها أساسا هذا التغيير: الفوسفاط الخام (5,4 مليون طن/ 42,7- بالمائة)، والأسمدة (9,1 مليون طن/ 16,8- بالمائة)، وحمض الفوسفوريك (2,6 مليون طن/ 29,3- بالمائة)، وحمض الكبريت (1,3 مليون طن/39,8- بالمائة).
ومن جهة أخرى، عرفت صادرات الحاويات ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2022 (4,4 مليون طن/ 13,1+ بالمائة).
وبخصوص رواج العربات الجديدة، فقد حقق حجما إجماليا قدره 580.818 وحدة برسم سنة 2022، أي بارتفاع نسبته 11,5+ بالمائة مقارنة مع سنة 2021. وقد تم تصدير أكثر من 67 بالمائة من هذه العربات التي تم إنتاجها في كل من مصانع رونو وصوماكا وستيلانتس.
ولفت البلاغ إلى أن رواج المساحلة بين الموانئ المغربية شهد ارتفاعا مهما بنسبة 24,8+ بالمائة مقارنة بسنة 2021، مسجلا بذلك حجما إجماليا يقدر ب 7,6 مليون طن خلال سنة 2022، يعزى أساسا إلى ارتفاع نشاط مساحلة الحاويات بنسبة 4,8+ بالمائة والمحروقات بنسبة 18,9+ بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
وفي ما يخص نشاط تزويد السفن بالوقود، فقد عرف ارتفاعا نسبته 15,3+ بالمائة مقارنة بسنة 2021، مسجلا بذلك رواجا حجمه 1,8 مليون طن وذلك بتزويد السفن العابرة عبر مضيق جبل طارق.
بالنسبة لرواج المسافرين، فقد سجلت موانئ المملكة 3.451.882 مسافر خلال سنة 2022 أي بارتفاع ملموس بلغت نسبته 377,2+ بالمائة مقارنة مع سنة 2021 وذلك في إطار عملية “مرحبا 2022”.
وقد عالجت موانئ الناظور وطنجة المتوسط وطنجة المدينة ما يزيد عن 96 بالمائة من الرواج الإجمالي للمسافرين.
وفي ما يخص رواج السياح البحريين، فقد تميزت سنة 2022 باستئناف حركة هذا الرواج حيث سجلت موانئ المملكة 114.371 مسافرا خلال سنة 2022، خاصة بعد التدابير الصحية المتخذة للحد من وباء كوفيد 19 خلال السنتين الماضيتين.
وعلى صعيد آخر، ارتفع حجم منتوجات الصيد البحري الساحلي والتقليدي المفرغة في الموانئ المغربية خلال سنة 2022، بنسبة 13,4+ بالمائة محققا بذلك حوالي 1,5 مليون طن.
وأضاف البلاغ إلى كل من موانئ طنجة المتوسط والجرف الأصفر والدار البيضاء قد عالجت حوالي 167,6 مليون طن خلال سنة 2022، ما يمثل حوالي 86 بالمائة من الرواج الإجمالي، مبرزا أن ميناء طنجة المتوسط يتمركز على رأس القائمة مسجلا حجما قدره 107,8 مليون طن.
وفيما يخص حجم الرواج الوطني (دون احتساب المسافنة)، فقد احتفظ ميناء الجرف الأصفر بالمرتبة الأولى على مستوى الاستيراد والتصدير (34 مليون طن)، متبوعا بميناء الدار البيضاء (25,8 مليون طن)، يخلص المصدر ذاته.
