رسبريس – وكالات
قالت هيئة محلفين في نيويورك، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتدى على الكاتبة إي. جين كارول جنسيا في التسعينيات ثم شوه صورتها من خلال وصفها بأنها كاذبة، مما سيتسبب في انتكاسة قانونية له أثناء حملته الانتخابية لتوليه المنصب مرة أخرى في 2024.
وقال ترامب ردا على الحكم إنه “ليست لديه أدنى فكرة حول من هي هذه المرأة”، ووصف الحكم بـ “العار”، وأنه “مواصلة لأكبر تصيد للساحرات على الإطلاق”.
كما نفى المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشنغ، الحكم ووصفه بـ”الزائف”.
وقررت الهيئة المؤلفة من تسعة قضاة بإحدى محاكم مانهاتن الاتحادية إلزام ترامب بدفع نحو خمسة ملايين دولار على سبيل التعويض.
ورفضت الهيئة نفي ترامب اعتداءه على كارول وحكمت لصالحها.
وقالت شبكة CNN إن هيئة المحلفين منحت كارول حوالي 2 مليون دولار كتعويض عن مطالبتها المدنية بالاعتداء، وما يقرب من 3 ملايين دولار لنجاحها في إثبات ادعائها بالتشهير ضد ترامب.
ورفعت كارول دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة الضرب، مدعية أن سلوكه يعتبر جريمة جنسية لأنه كان اغتصابا أو اعتداء جنسيا أو لمسا قسريا.
وفي حين أن هيئة المحلفين لم تجد اثباتا على الاغتصاب، إلا أنها وجدت أن المشتكية أثبتت أن ترامب ارتكب اعتداء جنسيا، مما سمح لها بالحصول على تعويضات عن مطالبتها بالضرب، وفقا للشبكة.
وبموجب قانون الناجين البالغين في نيويورك، الذي تم إقراره في مايو 2022، يمكن للناجين من الجرائم الجنسية رفع دعوى مدنية ضد الجاني للحصول على تعويضات حتى لو انتهت النافذة القانونية لتقديم دعوى، طالما يمكنهم أيضا إثبات أن الجريمة مؤهلة كجريمة جنسية بموجب القانون.
وبعد تلاوة الحكم، خرجت كارول من قاعة المحكمة وهي تبتسم وتمسك بيد محاميها. ولم تعلق لوسائل الإعلام التي طرحت أسئلة في اتجاهها.
وتحدثت محاميتها روبرتا كابلان لفترة وجيزة قائلة “نحن سعداء للغاية”.
وقبل أيام وصف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مزاعم الكاتبة بأنه اغتصبها في أحد المتاجر في مانهاتن بأنها “قصة سخيفة ومثيرة للاشمئزاز”، وذلك في شهادة في مقطع فيديو عُرض أمام المحكمة، الأربعاء، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
ونفى ترامب معرفته بكارول، قائلا ذات مرة إنها “ليست من نوعي المفضل”، وجادل بأن مزاعمها هي محاولات ذات دوافع سياسية لتشويه سمعته وحرمانه من البيت الأبيض.