بقلم : ياسين لمقدم
***********
تائهٌ…
لا ترفعوا الآهات على الأكتاف،
في الحُلوقِ غصةٌ وصديدٌ.
تائهٌ…
لا أوْبةَ لي من ضيق المسافات
وفي زوادتي خواطرُ شِعرٍ
للأماسي العِجاف…
جبلُ الوليِّ الصالح…
وادي الدَّفلى…
أسوارُ القصبةِ التِي عَلاها الغيمُ
على لوحة فنَّان
فأوقدناها شموعا للمسارات
وللتواريخ الضائعة
بين الفُرقة والإئتلاف.
تائهٌ…
بين النهر والبحر.
في أهازيجِ الأعراس
لُثغةٌ يترددُّ صداها
خلف المقبرة
في بهيم الأصياف…
تائهٌ…
دونما موعدٍ
أصافح أيادٍ شققها الترابُ
في سهوب الحَلْفَاء…
شمعةٌ يتردد طيفها
على وجه الجبل
حيث هديل الحمام
يتأوَّه من أثر الشعراء.
تائهٌ
أرسمُ مِنجلا منكسرا
في وجه الحصَاد
وخيولا تتعثَّر في قحط الأرض
المزدحمة برموسِ الغرباء…
خذوا الفؤوس واتركوا لنا المعاول،
أتخمتم المبادئ
بجلود الحِرباء…
************************
شاعر وكاتب من المغرب