قدم وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، استقالته مساء السبت، من منصبه، إثر الفضيحة المدوية بتقبيله وحضنه مساعدته في العمل، التي اتضح أنه على علاقة غرامية معها ورغم أنهما أيضا ليسا أعزبين.
وكانت بريطانيا ضجت بصور هانكوك وهو يقوم بتقبيل إحدى مساعديه المقربين في مكتبه، في “وايتهول” في أوائلمايو الماضي، في انتهاك أيضا لقيود فيروس كورونا، و”الآداب المتبعة في أماكن العمل”.
وفي خطاب استقالته إلى بوريس جونسون، قال هانكوك، إن الحكومة “مدينة للناس الذين ضحوا بالكثير في هذا الوباء، يجب أن نكون صادقين عندما نخذلهم”.
وقال: “آخر شيء أريده هو أن تصرف حياتي الخاصة الانتباه عن التركيز على ما يقودنا للخروج من هذه الأزمة”.
وأضاف: “أريد أن أكرر اعتذاري لخرق الإرشادات، وأعتذر لعائلتي وأحبائي على هذا الأمر. أحتاج أيضا إلى أن أكون مع أطفالي في هذا الوقت”.
وتابع: “لقد كان شرف حياتي أن أخدم في حكومتكم كوزير للخارجية، وأنا فخور للغاية بما حققناه”.
وتأتي استقالة هانكوك وسط انقسام في صفوف نواب حزب المحافظين، ودعوتهم إلى تنحيه.
وكان النائب المحافظ دنكان بيكر أول من دعا يوم السبت لرحيل هانكوك، بينما قالت الوزيرة السابقة إستر ماكفي، إنها ستستقيل إذا كانت في المنصب ذاته. كما قال النائب المخضرم عن حزب المحافظين كريستوفر تشوب، إن موقف هانكوك أصبح “يتعذر الدفاع عنه”.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، أن وزير المالية السابق ساجد جاويد سيتولى منصب وزير الصحة خلفا لمات هانكوك.
وكان جاويد قد استقال من وزارة المالية العام الماضي بعدما رفض طلب جونسون إقالة فريق مستشاريه.
واعتذر هانكوك عن خرق إرشادات التباعد الاجتماعي فقط، ولم يشر إلى الفعل ذاته من العلاقة الغرامية في ظل زواجه.
يذكر أن هانكوك (42 عاما) متزوج منذ 15 عاما، ولديه ثلاثة أطفال، أحدهم متبنى، وكذلك كولادانجيلو (43 عاما)، متزوجة من أوليفر تريس، مؤسس متجر الملابس “أوليفر بوناس”؛ ولديها ثلاثة أطفال أيضا.
وشوهدت زوجة هانكوك تغادر منزلهما بعد تداول الصور في الصحافة البريطانية.
ونقلت شبكة “بي بي سي” عن أصدقاء وزير الصحة قولهم إن هانكوك لن يعلق على التقارير المتعلقة بعلاقة خارج نطاق الزواج مع إحدى مساعداته المقربات.