انتقل إلى عفو الله تعالى، فجر اليوم الخميس، الإعلامي الفلسطيني محمود معروف مدير مكتب صحيفة “القدس العربي” في المغرب، على إثر أزمة قلبية مفاجئة ألمت به في بيته في الرباط.
ومعروف من الشخصيات الإعلامية النشطة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الحريات في العالم العربي. وكان معروف، الذي عمل في الإعلام طوال أربعة عقود، قد نال العديد من جوائز التكريم وكان آخرها تكريمه من جانب وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة رام الله لمساهمته الواضحة في المشهد الإعلامي العربي ورفع اسم فلسطين وتعزيزه حضور القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي العربي.
وكان الراحل من المساهمين في تأسيس صحيفة “القدس العربي” عام 1989، وعمل مديرا لمكتبها طيلة 31 عاما.
عمل الراحل في بداية مشوراه الإعلامي لفترة قصيرة في المركز العربي للمعلومات/ قسم الدراسات والارشيف في صحيفة “السفير” الذي كان يديره الصحافي المصري مصطفى الحسيني، ثم التحق بوكالة “قدس برس” التي كان يملكها الشهيد حنا مقبل من مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، حيث عمل سنة 1980 مراسلا للوكالة.
وبعد استشهاد حنا مقبل في قبرص عام 1984، أغلقت الوكالة، فبقي محمود معروف في المغرب، حيث اشتغل مراسلا لأسبوعية “الأفق” في قبرص، وأسبوعية “الحوادث” اللبنانية التي كانت تصدر في لندن.
وبهذه المناسبة الأليمة، نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الصحافي محمود معروف ، مقدمة تعازيها لأسرته وأقاربه وأصدقائه.
وقالت النقابة في نعيها: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، فجعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بخبر يد المنون تمتد لزميل عزيز ومحبوب، الصحافي محمود معروف، مدير مكتب جريدة ‘القدس العربي’ بالمغرب”.
وأضافت: “هو فلسطيني الهوية والانتماء، أحب بلده المغرب واحتضنه على امتداد عقود، وفيه أسس لعلاقة مهنية وإنسانية شاسعة الأطراف، عنوانها الصدق والمصداقية. وبروح عالية، وسلوك متميز، نجح الراحل في نسج علاقات وطيدة مع مختلف مكونات المجتمع المغربي، وبجدارة كسب احترام الجميع وبدون منازع”.
واكّدت النقابة: “في هذه الظرفية العصيبة، التي عايش الفقيد آلامها ومحنها، نعى الراحل قبل أيام بعض أصدقائها وأقاربه، وكتب عن الموت وفواجعها، وفجأة رحل وغادرنا وترك في قلوب أهله ومعارفه وأصدقائه غصة وحرقة”.