نشرت الدفعة الثالثة من محاضر الدعوى المرفوعة ضد الملياردير الأمريكي جيفري إبستين المدان بالاستغلال الجنسي للقاصرات، والذي انتحر في زنزانته قبل النطق بالحكم النهائي عليه.
وتتضمن الدفعة الجديدة أكثر من 1300 صفحة، وتأتي بعد مئات الصفحات من الوثائق التي تم الكشف عنها بالفعل يومي الأربعاء والخميس، مع توقع المزيد.
وذكرت أليسي خوان، وهي موظفة سابق لدى إبستين، سلسلة من الأشخاص المشهورين والمؤثرين، بما في ذلك رئيسان سابقان، كانا حول إبستين خلال إفادة عام 2009 التي تم الكشف عنها يوم الجمعة.
وأخبرت خوان المحامين أن إبستين تناول العشاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب في بالم بيتش، والتقى بالرئيس السابق بيل كلينتون على متن طائرة، كما التقى بالأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون في منزله ببالم بيتش.
وقالت خوان أيضا إنه التقى بملكات جمال أجانب وفائزا بجائزة نوبل في الكيمياء لم تذكر اسمه، وتحدثت عن الفتيات اللاتي حضرن إلى المنزل لتقديم جلسات تدليك لإبستين، وأجابت على أسئلة حول فتاة كان عمرها أقل من 18 عاما، وكان اسمها لا يزال محجوبا بالوثائق المرفوع عنها السرية، قائلة إن والدتها كانت ترافقها أحيانا إلى منزل إبستين، وفيما يتعلق بالدفع، قالت خوان : “حصل الجميع على 100 دولار في الساعة”.
الساحر الشهير، ديفيد كوبرفيلد، كان أيضا من بين الرجال البارزين الذين تم تحديدهم كأصدقاء لإبستين، إذ ذكر اسم كوبرفيلد بالوثائق التي صدرت الجمعة لإحدى موظفات إبستين آنذاك، سارة كيلين، وسأل محامي المدعين عن علاقة إبستين بالساحر، وعما إذا كانا يقومان بتجنيد الفتيات لبعضهما البعض، وتساءل المحامي عما إذا كان كوبرفيلد يعطي تذاكر لإبستين ليقدمها للفتيات عندما يؤدي العروض وما إذا كانت الفتيات قد دعين وراء الكواليس بعد العروض.
وسبق أن ذكر اسم كوبرفيلد أيضا في وثائق عام 2016، التي صدرت الأربعاء، من قبل امرأة قامت بتدليك إبستين لسنوات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقالت إنها التقت بالساحر خلال مأدبة عشاء في مقر إقامة إبستين في بالم بيتش، وشهدت بأن ملاحظتها كانت أنهما صديقان.
ويظهر اسم قطب السينما المشين، هارفي وينشتاين، في مذكرة مكتوبة بخط اليد عام 2005 تركت لإبستاين أيضا، يبدو أن المذكرة المكتوبة بخط اليد، المؤرخة في 1 مارس 2005، هي رسالة هاتفية تركت لإبستين حاول فيها وينشتاين الاتصال بإبستين في ذلك الصباح. وجاء في الرسالة: “لقد كانت على الهاتف مع السيد هارفي وينشتاين”. وقد تم تضمينها ضمن ما يقرب من 200 رسالة هاتفية مكتوبة.
وكتب براد إدواردز، محامي جيوفري في وقت ما، كتابا بعنوان “مطاردة لا هوادة فيها: كفاحي من أجل ضحايا جيفري إبستين”، صدر عام 2020، يناقش فيه تورط وينشتاين في عالم إبستين. وكتب إدواردز أن إبستين أخبر إحدى الضحايا أنه سيقدمها إلى وينشتاين.
وفي مقتطف آخر، كتب إدواردز أن إبستين أنهى علاقته مع وينشتاين بعد أن تصرف بعدوانية شديدة مع إحدى “فتياته المفضلات”، ولا يوجد أي دليل على ارتكاب وينشتاين أي مخالفات فيما يتعلق بإبستاين في الوثائق.
ولا يزال وينشتاين (71 عاما) في السجن بعد إدانته بتهم جرائم جنسية في نيويورك وكاليفورنيا مرتبطة بمزاعم بأنه استخدم نفوذه لجذب النساء إلى اجتماعات خاصة والاعتداء عليهن ثم إسكات أي اتهامات.
وفي جزء تم الكشف عنه حديثا من إفادة المتهمة ناديا مارسينكوفا، يسأل المحامي ديفيد ياريما مارسينكوفا: “هل كنت مع جيفري إبستين في عيد ميلاده عندما أرسل إليه أحد أصدقائه 3 أطفال يبلغون من العمر 12 عاما لأغراض جيفري إبستين يعتدي عليهم جنسيا؟”، ثم سأل إذا كان “هؤلاء الأطفال الثلاثة كانوا من فرنسا. هل أرسلهن إليه في عيد ميلاده جان لوك برونيل أم شخص آخر؟” لتلجأ مارسينكوفا للتعديل الخامس لعدم الإجابة على هذا السؤال وكذلك طوال شهادتها، والتي تتضمن العديد من الأسماء التي لا تزال منقحة.
وتوفي برونيل، عارض الأزياء الفرنسي، في زنزانة السجن عام 2022 أثناء التحقيق معه من قبل السلطات الفرنسية بسبب علاقاته بإبستين، وروت فيرجينيا جيوفري أيضا قصة إرسال أطفال يبلغون من العمر 12 عاما إلى إبستين في شهادتها أمام المحكمة، تضمنت إصدارات الوثائق السابقة معلومات حول شركاء إبستاين ومتهميه، رغم أن الكثير من المعلومات قد تم الإبلاغ عنها مسبقا من قبل وسائل الإعلام المختلفة، أو تم الكشف عنها من خلال إجراءات قضائية أخرى.
المصدر: CNN