بقلم: ياسين لمقدم
في زمن الإنتكاسات…
تعثرَ شاعر بين الردموالهدم
لا عاش ولا مات.
في زمن الإنتكاسات…
تبعثرتْ قصائده
تعفَّرتْ بقدرٍ
سالبٍ للأمنيات.
ما الجدوى من عَوْدٍ سريعٍ
يجلُو غبارَ شعر البدايات
من كتاب الذكريات!
كان الليل غريبا
كالأماني المضطربة
على صهوة الأحلام،
والشاعرُ يتلمسُ بأنامله
نافذة الدرب الطويل
المترنِّمةِ على نُوتَاتٍ
في سِماطِ الأنغام…
في زمن الإنتكاسات…
هَدلَ الحمامُ على سُورِ
التاريخ في زحمة الظلام.
والشرفةُ الشمالية
تتعقبُ الخلخالَ
يدكُّ الصوفَ
على حواف الوادي
الهادر بالأنام…
وبين سُعوفِ السَّمار
تتعقب قبلاتٌ شاردة
شِفاها تتوارى خلف الإبتسام.
في زمن الإنتكاسات…
هنا وهنالك
على قارعة الدرب الطويل
تعثر الشاعر في انتكاساته،
لا عاش ولا مات.
استجمع شتات القصيدِ
وتعقبَ خُطى الدليل،
مُنهكا محطما
كعجز النخيل…