أكد الدكتور بناني محمد متخصص في أمراض وجراحة الشبكية أن شبكية العين تعتبر من المناطق الحساسة والهامة في جسم الإنسان كونها المسؤولة عن إرسال الإشارات المرئية من خلال العصب البصري إلى المخ والذي بدوره يترجمها للصورة التي نراها، وقد يتعرض الكثيرون للإصابة بالتهابات حادة في العين، وربما يتطور الأمر لحالات انفصال في الشبكية، وهو حالة خطيرة لأنه قد يتسبب بفقدان البصر كليًا إذا لم يتم معالجته بالسرعة الممكنة ، ويحدث انفصال الشبكية عندما تنفصل البطانة الداخلية للعين (الشبكية) عن جدار العين (مشيمة العين) والذي يحتوي على الأوعية الدموية التي تزود العين بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة فتتجمع السوائل ما بين الطبقتين مما يؤثر على خلايا الشبكية ويضعف النظر.
ويحدث أيضا بسبب حادث يصيب العين وينتج عنه تمزق في شبكة العين وفي حالات أخرى قد يكون وراثيا أو زهريا وتكون شبكة العين ممزقة من الجانب ، وهناك علامة أخرى تتمثل في رؤية ظل أو ستارة تنزل من أعلى العين أو تمر أمامك من الجانب ويمكن أن تحدث هذه العلامات تدريجيا عند انسحاب الشبكية بعيدا عن الأنسجة الداعمة، أو قد تحدث فجأة إذا انفصلت الشبكية على الفور، كما يمكن أن تؤدي المستويات العالية من قِصَر النظر أيضًا إلى انفصال الشبكية. وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر لديهم عادةً مُقلة عين أطول من المعتاد مع شبكية عين رقيقة وهم أكثر عرضة لانفصال الشبكية .
وأضاف الدكتور بناني محمد أن طرق علاج انفصال شبكة العين يتم بالليزر أي التخثير الضوئي ويعني توجيه شعاع الليزر إلى العين من خلال البؤبؤ من أجل ربط الشبكية بالنسيج الأساسي،ومن الضروري علاج انفصال الشبكية وذلك لأن إحدى النتائج المهمة المترتبة عن إهمال علاج انفصال الشبكية هو فقدان البصر بشكل لا عودة فيه وذلك بسبب ضمور الشبكية أو الالتهاب البصري المزمن مما يجعل العين بأكملها عرضة للضمور.
فالعلاج الجراحي يكون هوالاختيار دائمًا من أجل ترميم التمزقات والثقوب التي تسبب انفصال الشبكية بواسطة الليزر أو مسبار الشبكية البارد لإعادة الشبكية إلى موضعها، إذ يعمل على دفع الحائط الخلفي للعين من الخارج باتجاه الشبكية.