عن سن ناهزت 90 سنة، فارقت السيدة تاعرابت جمعة الحياة اليوم الجمعة بضواحي مدينة جرسيف، وخلفت من ورائها ذرية تجاوزت المئة ما بين بنين وحفدة . قاومت في شبابها المستعمر فكانت خير السند والمعين في توفير الزاد والمؤونة للمجاهدين في جبال الريف. وقهرت عام الجوع بالصبر والاصطبار . حمّست الشباب للمشاركة في المسيرة الخضراء. عايشت سنوات الجفاف بايمان واحتساب. تكبّدت آلام المرض ومعاناة عدة عمليات جراحية .نجت بأعجوبة بعد غيبوية دامت اكثر من اسبوعين لتستأنف الحياة من جديد في صراع مع مرض السرطان الذي هزمته وتحدته برفضها التداوي والاصرار على صيام شهر رمضان كاملا. قهرت جائحة كرونا مع قرار التخفيف حيث جمعتنا واوصت الجميع بالصلاة وبقاء العائلة مجتمعة في يوم شاء الله ان يجعله الجمعة . فنسأل الله ان يجمعنا معها في الجنان عند الملك الحنان. وان يجعل قبرها روضة من رياض الجنة وان ينعم على جميع المسلمين بالأمن والآمان والسلام.
.