الشاب أنس غمسوسي الذي خطف الأنظار بابتسامته يؤكد ل”رسبريس” أنه يحذوه طموح جارف من أجل بلوغ هدفه بشرف وعزة نفس..

admin
2024-06-07T20:20:36+02:00
حوارات وبروفيلات
admin3 يونيو 2024آخر تحديث : منذ 6 أشهر
الشاب أنس غمسوسي الذي خطف الأنظار بابتسامته يؤكد ل”رسبريس” أنه يحذوه طموح جارف من أجل بلوغ هدفه بشرف وعزة نفس..

انجاز: حياة جبروني

تتوق النفس في زخمة عناها…

لوجه مشرق بالابتسامة

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تداوي النفس من الجهامة

أبيات أعجبتني وراقت لي وأردت أن أشارككم معناها ومغزاها في هذا المقال، لأنها ببساطة تختصر الكثير من الكلام الذي سأخص به أنس غمسوسي الشاب الذي تربع على قلوب أغلب معارفه ومتابعيه والمحيطين به، لصفاء روحه وسلامة عقله ونقاء قلبه وفتانة ابتسامته الملازمة لثغره وعينيه… تضج حيوية وإقداما. ابتسامة صادقة ومعبرة، تذيب صعيق القسوة والحرمان وتبحث عن السعادة الحقيقية في كل ركن من أركان حياته، وتمرر لنا رسائل عشق وهيام الحياة بسلبياتها وإيجابياتها، حلوها ومرها، نهارها وليلها، فرحها وحزنها، عطائها وإمساكها. باختصار شديد، أن تحب الحياة ما دمت على قيدها.

ففي الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن طبيعة السعادة معقدة ويعسر الوصول إليها، نجد أنس البالغ من العمر 24 عاما يضيء عتمة حياته بابتسامة صغيرة تفاؤلية يصبغها لون الصفاء والرضى، وكذلك عميقة تعبر عن شخصيته القوية الرافضة للمشاعر والأفكار السلبية.

أنس، الواثق بالله وبنفسه، من الأقلية الساعية لتكريس السعادة المثالية من خلال دعوته المستمرة إلى الانخراط في دنيا ثقافة حب الحياة. هذا الشعور بالحب والجمال والرضى، جعل من واقع الشاب غمسوسي الصعبة، جنة عامرة تزهر بالورود الوارفة أرخت بظلالها ونعيمها عليه وعلى عائلته ومحبيه. يمتلك عزيمة الكبار، كسّر بها كل لحظة يأس قد تنتابه أو حالة أفول قد تنال من إصراره وتأتي على طموحه. رفض الاستسلام لضعفه وجميع مشاكله، والركون إلى الراحة والاكتفاء بالتمني وأحلام اليقظة كغيره. فضل ركوب الشدائد وشق عبابها وتمخَّر بين أمواجها العاتية دون هوادة لتنمية ذاته وقدراته بذاته. وفي كل خرجة من خرجاته المعتادة، يؤكد للجميع بأنه لن يتوقف عن الركض وراء غده ومستقبله متحديا المُحال والمستحيل لتأكيد الممكن وبلوغ الهدف بشرف وعزة نفس، مادام قلبه ينبض وعقله يعمل.

وفي حوار لرسبريس عن تطلعاته وتحدياته اليومية لتحسين وضعه وعالمه رغم  قساوة وضبابية مستقبله، أكد لنا، أن لديه إصرارا داخليا يقضي على كل الأشكال الانهزامية المحبطة ويطرد كل الأفكار الملوثة من حياته، ويجعله يتنفس هواء نظيفا يتجدد معه العزم والعزيمة لمواصلة المشوار. وأضاف في معرض حديثه أنه يحذوه طموحا جارفا من أجل بلوغ هدفه ومبتغاه.

أنس، رغم صغر سنه وبساطة تجاربه، وقلة حيلته، الا أنه نجح في فهم طبيعة الحياة فهما جيدا. لأنه شخصية مبنية على قوة إيمانه وطهارة سريرته وثقته بنفسه. وهي خصائص، كفيلة لتحصينه من الشقاء وضامنة لاشباع رغبته في العيش الكريم.

 من جانب اخر وعلاقة بالموضوع، صرح لنا أحد أصدقائه المقربين وكذلك  أسرته، أن ابنهم البار، رغم صغر سنه لكنه كبير بعقله، يستطيع أن يناقش ويحلل قضايا و مواضيع شائكة و معقدة، وينجح في اثراء الحوار أو النقاش بكل جرأة وموضوعية. فهو الشاب الواعي المثقف المطلع على الاحوال والاحداث والاخبار المحلية والوطنية، يسعى ويصنع وينتج ويأخذ بالأسباب. والمُحزن رغم كل هذا التفوق لم ينل ابننا الاهتمام والدعم النفسي والرعاية الكافية من قبل المسؤولين لإتمام دراسته إما عن جهل أو تجاهل. وأملنا كبير بأن يحظى بعد بلوغه سن 24 عاماً بمواكبة خاصة تؤطره وتوجهه بشكل صحيح وجيد يستجيب لاجتهاده وتميزه وينال الفرص الكافية لابراز قدارته وموهبته علّه يكون من المتفوقين ويتبوأ المكانة اللائقة به بين أقرانه. كيف لا، وقد أنعم الله عليه بعقل يفكر، وهِمّة لا تلين، وخير دليل على ذلك، تلك الابتسامة النابعة من رحيق عناده وصموده، تخبرنا بأن أنس، وحده يمتلك مفتاح نجاحه و سعادته.

الشاب أنس كذلك، أنموذجا اعلاميا راقيا من خلال تعزيز السلوك الإيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي،  ولشغفه بعالم الرقمنة، أسس قناة على منصة اليوتوب يقوم بنشر سلسلة من الفيديوهات باعتبارها الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشارا والأكبر على شبكة الانترنت. وهي مهمة ليست باليسيرة تحتاج لخطوات محسوبة ومركزة وأساليب مختلفة ومتنوعة…  يصحب مشاهديه إلى أروقة وشوارع المدينة، ينقل الأجواء التي عاشها تحديدا في حيه ومدينته وجهته يستمتع باستحضار ذكريات الأماكن، يُمتع محبيه بعفويته ورقيق كلامه ورائق مشاعره وهو يحلق مثل الطائر في سمائه البريئة التي تمثله، وتتبنى مشاعره وتطلعاته.

وقبل نهاية اللقاء سألته عن هدفه الذي يود الوصول اليه دون تردد ومهما بلغت الصعاب.  فأجاب بكل ثقة حديدية وعزيمة لا تلين أن السن والحالة والنوع…. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقف عائقا يحول دون مبتغاي. أفضل أن أحاول وأخفق، على أن لا احاول . ولن أتنازل عن حقي في شغل يناسب حالتي ومؤهلاتي وراتب شهري قار خاص بي.

الحقيقة أن شخصية أنس في هذا الملف،  شخصية مثيرة وجديدة علي. وأعترف أن تجربتي الحوارية معه مختلفة ومغايرة لما سبق. يكفي أنه لم يترك لي مجالا في إثارة مواقف أو نقط حساسة أو مواطن خلل مثيرة أضمن بها ثقل ووزانة المقال. بل كانت روحه عالية ونفسه أبية ويقينه بالله قوية وكلامه كله مواعظ ورسائل إنسانية.

الحقيقة كان هو المحاوِر وصاحب الكلمة، يسائلنا عن حقيقتنا وحقيقة شعورنا بالسعادة. أسئلة قوية ومحرجة قد لا نملك شجاعة أنس للإجابة عليها بصراحة،  وهو يحدثنا عن مصدر قوته وشدة عزمه وعن اليقين والرضى والقناعة والتفاؤل والاصرار والاجتهاد كلها مقومات العقل السليم والنفس النقية لا نملك ظفرها وهو يملك جوهرها.

الحقيقة أن أنس نجح فيما فشلنا فيه. يكفي أننا رضينا أن نعيش على قيد الحياة فقط. وهو فضل العيش على قيد الأمل وقيد الثقة والتفاؤل.

خلص الكلام

429543730 2343428132714541 7873275346428397922 n - رسبريس - Respress
421688369 2318324758558212 2885286458181530794 n 1 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

التعليقات تعليقان

  • محمد مزواريمحمد مزواري

    عالجت الموضوع من جانب القوة التي يمتلكها أنس وليس من ناحية ضعفه كنت مختلفة وذكية في تناولك للموصوع

  • ياسينياسين

    اللهم أعنه في كل خطواته وارزقه الصحة والهناء.
    شكر موصول للأستاذة حياة جبروني على التفاتتها الرائعة للتعريف بهذه الطاقة القوية المستترة خلف الصمت.