حياة جبروني
نظمت مكتبة الساورة بوجدة ضمن فعالياتها الثقافية المعتادة بتعاون مع النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فرع وجدة، لقاءا تواصليا مفتوحا احتفاءا برواد مسرح مدينة وجدة لمد جسور التواصل بين الأمس ورهانات اليوم والوقوف على أهم المحطات التأسيسية في تاريخ التجربة المسرحية الجهوية والوطنية والعربية.
محاور هذه الندوة التي أدارتها الأستاذة كريمة بنميمون وشارك في
اغناء محاورها ، مسرحيون وباحثون قاربت في مجملها قضايا ذات صلة بتلاقح التجارب المسرحية مستحضرة الذاكرة المسرحية الجهوية التي فرضت اسمها وتركت بصمتها في الوسط المسرحي داخل وخارج المغرب. كما لامست واقع الممارسة المسرحية وشخصت بالتفصيل الوضع المسرحي والإكراهات التي لازمت رواد المسرح المحلي في غياب تام لاي دعم مادي أو معنوي يذكر.
خلال اللقاء إثار بعض الحضور مسألة ضرورة دعم المسرح باعتباره حق من حقوق الفنان المسرحي، لكن كان للبعض الاخر رأي مغاير، وعلى رأسهم الأستاذة كريمة بنميمون التي اكدت في مداخلة لها أن الدعم يقلل من جودة المنتوج المسرحي الذي انصرف عن رسالته الانسانية ليتحول الى وسيلة للكسب والربح.
وعلاقة بالموضوع’ أكد بعض الفاعلين المسرحيين أن التجربة المسرحية يجب أن تصقل بالبحث والدراسة المستمرة والإطلاع على التجارب الإبداعية العالمية وكذلك الاستفادة من خبرة رواد المسرح السابقين لضمان مسيرة فنية ناجحة للممثل المسرحي.
وفي نهاية النقاش نوه الجميع بصمود وجدارة وعصامية الفنان المسرحي المحلي الذي فرض اسمه وبصمته على المسرح العربي بوسائله البسيطة الفقيرة في تحدّ صارخ لتجاهل المركز لمبدعي الجهة وللظروف القاهرة حتى يبقى على قيد الإبداع.