الأناضول
قالت المغنية الأمريكية ديلا ميلز، إنها تشعر ببراءة الطفولة بعد اعتناقها الإسلام، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا في مارس الماضي.
جاء ذلك في حوار تطرقت فيه إلى تجربتها بعد اعتناق الإسلام حديثا في تركيا.
وأوضحت، المغنية الأمريكية، أنها تشعر ببراءة الطفولة عقب اعتناقها الإسلام، وإنها تتعلم كل يوم شيئا جديدا، وتبدأ المسير في طريق جديد.
وفي مارس الماضي ومن مدينة إسطنبول، أعلنت المغنية الأمريكية اعتناقها الدين الإسلامي، في خطوة جاءت بعد أيام قليلة من هجوم إرهابي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.
وأوضحت أنها زارت العديد من البلدان، إلا أنها أعجبت بتركيا أكثر من غيرها، لا سيما أنها وجدت “تجربة الإسلام فيها راسخة وقوية”.
وأشادت “ميلز” بجمال مدينة إسطنبول وما تحتضنه من قيم تاريخية وثقافية وإنسانية، مبينة أنها تزورها كلما سنحت لها الفرصة، للتعرف أكثر على الثقافة التركية ولقاء سكانها.
وتابعت قائلة: “الأتراك محظوظون لامتلاكهم بلدا كهذا. وأنا أدعوهم إلى التكاتف والتضامن، وإحياء ثقافتهم وتقاليدهم، وتعزيز المحبة والوئام بينهم”.
وحول اعتناقها الإسلام حديثا، قالت المغنية الأمريكية، إنها تعلمت كثيرا عنه خلال فترات تواجدها في تركيا.
وأشارت إلى أنها لم تعتنقه بناء على خطة مسبقة قبل مجيئها إلى تركيا، بل كان ذلك بمحض المصادفة.
وأفادت أن الجمال الذي كان يحيط بها من البشر والطبيعة، دفعها إلى الشعور بضرورة اعتناقها الإسلام، الذي تقول إنها تعلمت عنه الكثير في تركيا أكثر من سواها من البلدان الإسلامية الأخرى التي زارتها.
وأكدت أهمية الممارسات والتصرفات في التأثير على الأشخاص، مضيفة: “الكتاب ـ القرآن الكريم ـ يعلمنا كل جميل، إلا أن الممارسات يكون صوتها أعلى من الكلمات دوما”.
واستطردت: “أشعر ببراءة الطفولة بعد اعتناقي الإسلام، لأني أتعلم كل جديد يوميا، وأشعر بوجود طريق طويل يجب علي المسير فيه. وآمل أن أتعلم مزيدا ممن يحيطون بي”.
وتطرقت إلى وجود آيات في القرآن تحض على المعاملة الحسنة مع الجار، والصديق والأسرة، وأنها لاحظت أن الإنسان التركي يتخلّق بأخلاق القرآن في تصرفاته وممارساته.
وفي ما يتعلق بالمأساة الإنسانية في فلسطين، أشارت ميلز، إلى وجوب تبني الفنانين موقفا إنسانيا تجاه المظالم الجارية حول العالم.
وشددت على ضرورة دعم الجميع للمظلومين والمضطهدين، مضيفة: “أنا بصفتي فنانة أشعر بمسؤولية تجاه المظلومين، تتمثل في دعمهم والوقوف بجانبهم. وهذا ما يجب على الجميع فعله”.
ولفتت إلى أنها لم تزُر فلسطين قط قبل هذا، معربة عن استعدادها للذهاب إليها “إذا استدعى الأمر ذلك، وإن كانت زيارتي إليها سترسم البسمة في وجوه الناس هناك”.