7في المائة فقط من النساء المعنفات يمتلكن جرأة التبليغ عن المعتدي، معطى صادم ربطته وزيرة التضامن والمرأة و الأسرة، بسيمة الحقاوي، بالثقافة السائدة التي تحمل المرأة معاناة العنف الممارس عليها، ” ثقافيا المرأة دائما هي الظالمة .. علاش لبستي علاش مشيتي فداك المكان خاوي الليل” تقول الوزيرة.
الحقاوي أضافت خلال استضافتها أمس الأحد في برنامج “حديث الصحافة” على القناة الثانية، أن المراة “تخاف من الوصم في حال وقوع الاغتصاب خوفا من الفضيحة ونظرة المجتمع التي تخافها، مما يؤثر على مستقبلها المهني والأسري كامرأة تعرضت للاغتصاب أو التحرش الجنسي”
وزيرة المرأة دعت النساء إلى التعاون من خلال كسر حاجز الصمت، وتقديم بلاغ حتى يتحرك القضاء، ويتم تفعيل الجانب الردعي الذي من المنتظر أن يؤتي أكله، في حال الوعي بضرورة التبليغ، لمحاربة الصور النمطية التي تضع المرأة دائما في خانة الضعيف المتخوف، وهو الأمر الذي أشارت الحقاوي أن الرجل يستغله لعلمه المسبق أن المرأة تخاف نظرة المجتمع.
الحقاوي لم تتردد في توجيه اللوم للرجل الممارس للعنف، حين اعتبرته يعاني من هشاشة نفسية تمنعه من مواجهة الرجال أمثاله، ليجد في النساء فرصة للتنفيس عن ضعفه وحاجته للظهور كقوي، مما يستلزم تفعيل الآليات الزجرية للحد من هذه الممارسات التي تتعرض لها المرأة داخل العمل، أو البيت، أو الشارع، أو وسائل النقل….