أسقط الجيش الأمريكي، السبت، المنطاد الصيني الذي كان يحلق فوق الولايات المتحدة منذ عدة أيام، وفق ما أفادت وسائل إعلام محليّة.
وأوردت شبكات إعلامية أمريكية أن المنطاد الذي يقدّر البنتاغون أنه مخصص لأغراض “التجسس”، أسقطه الجيش الأمريكي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة “ستتولى أمر” ما يشتبه بأنه منطاد التجسس الذي جرى تعقبه في أثناء تحليقه في سماء الولايات المتحدة.
وجاء تصريح بايدن ردا على سؤال عما إن كانت الولايات المتحدة ستسقط المنطاد الذي يحلق بأنحاء البلاد فيما تصفه واشنطن بأنه “انتهاك واضح” للسيادة الأمريكية.
ولم يوضح الرئيس، الذي لم يتحدث من قبل عن واقعة المنطاد، ما هو الإجراء الذي تعتزم الولايات المتحدة اتخاذه.
وقال مسؤولون إن قادة الجيش فكروا في إسقاط منطاد المراقبة الذي كان يحلق على ارتفاع عال لكنهم أوصوا في النهاية بعدم القيام بذلك بسبب الخطر الذي يشكله سقوط الحطام.
وأرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة للصين كان من المتوقع أن تبدأ أمس الجمعة بسبب المنطاد.
ويعد تأجيل زيارة بلينكن، التي اتفق على إجرائها بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر/ تشرين الثاني، بمثابة ضربة لأولئك الذين رأوا أنها فرصة متأخرة لرأب الصدع المتزايد بين البلدين. وكانت آخر زيارة لوزير خارجية أمريكي في عام 2017.
وشوهد المنطاد فوق ولاية مونتانا يوم الأربعاء ثم واصل مروره في الأجواء عبر الولايات المتحدة. وشوهد فوق ولاية نورث كارولاينا، صباح اليوم السبت، وفقا لما ذكرته شركة أكيوويذر للأرصاد الجوية التي كانت تتبع المنطاد.
وعبرت الصين عن أسفها لأن “المنطاد” المستخدم للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية الأخرى ضل طريقه ودخل إلى المجال الجوي للولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، إن تحليق “المنطاد” فوق الولايات المتحدة كان بسبب قوة قاهرة، واتهمت الساسة ووسائل الإعلام الأمريكية باستغلال الحادث لتشويه سمعة الصين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الجمعة، إن منطادا صينيا آخر رُصد فوق أمريكا اللاتينية، دون أن تحدد مكانه بالضبط.
(وكالات)