اليوم العالمي للتوحد: ثلاثة أسئلة لرئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب..

admin
حوارات وبروفيلات
admin2 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
اليوم العالمي للتوحد: ثلاثة أسئلة لرئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب..

 ( أجرت الحوار: يسرا بوكربة)

في حوار مع (و م ع)، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تستعرض رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، سمية العمراني، أهمية الخدمات المقدمة لفائدة الأشخاص المصابين بالتوحد، من أجل تمكينهم من الاندماج في المجتمع بشكل تام، وبعض الصور النمطية التي يواجهها المصابون وأسرهم، علاوة على شروط نجاح أفراد هذه الفئة. 

1- كيف يمكن مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد على تحقيق ذواتهم، ولاسيما في المدرسة أو في سوق الشغل؟

تتمثل الخطوة الأولى من أجل تحقيق هذه الغاية وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع، في تغيير التصورات والنماذج التي نبني على أساسها مواقفنا وتصرفاتنا تجاههم.

وأقصد هنا بتغيير النموذج فهم التوحد من زاوية التنوع وأن الإعاقة لا يمكن أن تعتبر عبئا ولا عارا أو ضعفا. فالإعاقة، وخاصة التوحد، هي اختلاف بشري.

أما تغيير التصور، فأعني به إزالة كافة الأفكار المسبقة والجاهزة، من قبيل أن الأشخاص الذين يعانون من التوحد “عدوانيون، أو عباقرة، أو خارقون للعادة، …”، فهذه التصورات هي مصادر لسوء الفهم والوصم.

وبالمثل، فإن تفتح الأشخاص المصابين بالتوحد يمر حتما عبر تمكينهم من كل وسائل الراحة المعقولة، التي تسمح لهم بالاندماج التام في المجتمع. 

2- ما هي بعض الصور النمطية التي من شأنها أن تكون مصدر معاناة أو ازعاج للمصابين بالتوحد وأولياء أمورهم ؟

– المصابون بالتوحد عباقرة. هذا خطأ، فالأشخاص المصابون بالتوحد ليسوا مضطرين لتحمل الثقل والعبء الذهني للتوقعات المجتمعية التي لا تتوافق معهم بالضرورة.

فمثل بقية الساكنة، هناك من هم عباقرة. غير أنهم بشر بالأساس ولهم حقوق.

– التوحد مرض. التوحد ليس مرضا، بل اختلاف، ويمكن أن يكون مصحوبا بأمراض. لذلك فالتوحد لا يعالج بالأدوية.

– المصابون بالتوحد عدوانيون. خطأ! فالتحديات السلوكية للأشخاص المصابين بالتوحد تُعزى إلى مشاكل صحية أو تحديات حسية. ويظل التشخيص التفاضلي هو الأداة الأكثر فعالية في هذا النوع من الحالات.

– التوحد نتيجة خلل لدى الأم. خطأ ! فالأمر هنا لا يتعلق بعلم وإنما بكراهية ضد النساء بذريعة التوحد. وهذه النظرية تلحق الضرر بالشخص المصاب بالتوحد وبأسرته.
3-هل يمكنكم أن تتقاسموا معنا تجارب أشخاص مصابين بالتوحد استطاعوا التغلب على مختلف العقبات بفضل بيئة مواتية وأشخاص لديهم توعية تجاه التوحد وكذلك بفضل جهودهم المستمرة؟

لا أستطيع الكشف عن أسماء، ولكن العديد من الفتيان والفتيات المصابين بالتوحد يثبتون لنا يوميا قدرتهم على تطوير مواهبهم في مختلف المجالات. ينحدر هؤلاء الشباب المغاربة من أسر متنوعة، بعضهم ميسور الحال والبعض الآخر ليسوا كذلك. كما أنهم ينتمون إلى مناطق مختلفة من المغرب.

أهم شيء ينبغي تسجيله في هذا الصدد، هو ظروف نجاحهم، لاسيما أسرة ملتزمة ومدارس محتضنة فضلا عن مهنيين أكفاء.

هذه الشروط لا تكون متوفرة دائما للجميع. ومن واجب جميع الأطراف المتدخلة العمل على جعلها حقيقة واقعة لجميع الأشخاص المصابين بالتوحد وليس فقط لأولئك الذين حالفهم الحظ.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.