خلص تقرير من إنجاز مؤسسة ” منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية”، معنون ب “المغاربة وكوفيد 19.. التمثلات، المواقف والممارسات” توصلت “رسبريس” بنسخة منه ، إلى أن وباء كورونا تحول إلى مؤثر اجتماعي، حيث عبرت ثلاثة أرباع العينة المستجوبة عن وعي وإدارك بهذا التغيير، منهم أكثر من 27 في المائة خلصوا محنة الجائحة من خلال علاقة مباشرة بشخص أصيب بالفيروس أو مات بسببه.
وأظهر الاستطلاع للرأي، الذي انجز في الفترة المتراوحة بين 12 ماي و4 يونيو الماضيين، ان 78.6 في المائة من المغاربة حدثت تغييرات على حياتهم الاجتماعية، مقابل 57.9 في المائة تطورت علاقتهم بالمحيطين بهم نحو الأفضل، في حين أن 7.3 في المائة ساءت علاقتهم، بينما 34.8 في المائة حافظوا على علاقاتهم المعتادة بدون أي تغيير.
ومن نتائج البحث أن نسبة 23 في المائة افتقدوا الفضاءات التعليمية والمهنية خلال فترة الحجر الصحي، تليها المساجد بنسبة 19.3 في المائة، ثم فضاءات الترفيه والرياضة بنسبة 10.9 في المائة، بينما عبرت نسبة 15.3 في المائة عن افتقادها لزيارة الأقارب، ونسبة 16.1 في المائة إلى السفر والتنقل.
وبخصوص الحاجة إلى المساعدة في هذه الظروف الاستثنائية، أكدت نسبة 73 في المائة انهم يلجأون إلى الأسرة والعائلة، و17 في المائة إلى الأصدقاء، و6 في المائة إلى مؤسسات الدولة.
وحول مداخيل الأسر المغربية خلال فترة الحجر الصحي، كانت نسبة 54.1 في المائة استمروا في توفير هذه المداخيل بواسطة العمل، ونسبة 11.9 في المائة بالاعتماد على المدخرات، بينما اعتمدت نسبة 6.14 في المائة على دعم الدولة للفئات المتضررة من الجائحة.
وللاشارة، اعتمد استطلاع الرأي، الذي أنجزته مؤسسة وطنية للبحث والاستقصاء، على خلاصة بحث ميداني تضمن 56 سؤالا، موجه إلى عينة من 2392 مستجوبا، 52 في المائة منهم ذكور و48 في المائة إناث، وتشكل الفئة العمرية من هذه العينة ما بين 16 و19 سنة نسبة 83 في المائة، منهم 64 في المائة بالمجال الحضري و25 في المائة بالمجال القروي، أكثر من 50 في المائة من هذه العينات تمارس نشاطا مهنيا.