توصلت “رسبريس”ببيان توضيحي من أباء طلبة كلية طب الأسنان بجامعة الزهراوي لعلوم الصحة بالرباط هذا نصه:
بعد الرفض القاطع لإدارة جامعة الزهراوي لعلوم الصحة بالرباط لفتح حوار جاد ومسؤول مع آباء طلبة كلية طب الأسنان، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابع على الإضراب المفتوح )منذ 16 مارس 2019( ، نحمل الجامعة المذكورة كامل المسؤولية عن تبعيات هذا الإضراب، ونطالب الوزارة الوصية على التعليم العالي بالوفاء بوعد الافتحاص الاستعجالي الذي التزمت القيام به وبعرض نتائجه يوم الأربعاء 10 أبريل 2019 على أبعد تقدير.
ونحن كآباء لا يسعنا إلا أن نتأسف على ما آلت اليه الأمور لكون هذه الوضعية المتأزمة لا تخدم مصلحة أي طرف، جامعة وطلبة وآباء.
إننا نعتبر أنفسنا شركاء حقيقين لا أوصياء ماليين «Tuteurs financiers» كما وصفتنا الجامعة، وأن نجاح هذه الجامعة وطنيا ودوليا هو نجاحنا جميعا.
وفي هذا الإطار، نؤكد أنه من غير المقبول أن تتعامل جامعة الزهراوي لعلوم الصحة مع الآباء بأسلوب الاستقواء والعجرفة، عكس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، التي لها إطار قانوني مماثل وتعاملت بشكل مغاير وحضاري حيث قامت بحل المشاكل القائمة بينها وبين الطلبة بحضور الآباء تكلل اجتماعهم بتوقيع محضر من طرف مسؤولي الجامعة وممثلي الطلبة والآباء.
إننا كآباء وبعد اجتماعات مع الوزارة الوصية في شخص السيد كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي – يوم 22 مارس 2019 بمقر الوزارة- واجتماعين مع السيد الكاتب العام بحضور كل من السيد المفتش العام و السيد مدير التعليم العالي للوزارة – يومي فاتح و 4 أبريل 2019- وصلنا الى مفترق الطرق و علينا أن نوضح مجريات الأمور و نسمي الأشياء بمسمياتها رفعا لكل لبس و مغالطات و أكاذيب تمس مصداقية المطالب المشروعة لطلاب هذه الجامعة.
ولتسليط الضوء على أهم النقط الخلافية بين الطلبة وإدارة جامعة الزهراوي والتي تتطلب حلولا استعجالية لا بد من بسط أهمها:
1- إشكالية عدم احترام معايير دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية (المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6757 بتاريخ 4 مارس 2019 (من طرف الجامعة وعدم ملاءمة النظام الداخلي له، وهذا هو صلب الخلاف.
2- عدم اخبار الطلبة بالتعديلات التي طالت النظام الداخلي للجامعة، خاصة كلية طب الأسنان للاطلاع والموافقة والمصادقة عليها.
3- إشكالية تقييم المراقبة المستمرة (contrôle continu : CC) وما تطرحه من عراقيل تحول دون تمكن الطالب من مواصلة السنة الدراسية منذ المراقبة الأولى.
في ما يخص اكتساب الوحدة (validation du module) فالقانون المنشور بالجريدة الرسمية ربطها بشرطين حصريين (module et élément de module)، الا ان إدارة الجامعة تعمدت فرض شرط ثالث يخص المراقبة المستمرة (CC).
4- ابتداع إدارة الجامعة لما يصطلح عليه بالفرنسية «Etudiants sous réserve».
5- المطالبة بشفافية نظام المداولات المتبع من طرف إدارة الجامعة. وللإشارة، فحسب القانون الجاري به العمل فان لجنة المداولات حصر أعضاؤها في ذوي الصفة دون غيرهم. وجميعهم وجب فيهم شرط ان يكونوا أساتذة جامعيين.
للإشارة فإدارة الجامعة جعلت من نقطة الحضور(assiduité) وسيلة للتحكم في مجريات المداولات، علما ان طريقة ضبط الحضور تبين انها فيها خلل كبير ولا تطابق القوانين الجاري بها العمل.
نحن كآباء لسنا مع الغياب لكن يجب ضبطه بطرق وآليات واضحة وشفافة.
6- عدم تعيين الجامعة لعميد كلية طب الأسنان الى يومنا هذا، مما نتج عنه فراغ في التسيير أعطى لأطر إدارية السلطة المطلقة داخل المؤسسة.
7- عدم إحداث مصحة طب الأسنان تابعة للجامعة رغم أن هذا المطلب أساسي وأن الجامعة لم تف بالتزاماتها والوعود التي قدمتها في هذا الشأن.
ان إدارة الجامعة تعمدت عدم فتح حوار جدي ومسؤول بخصوص ما هو جوهري واكتفت بعقد اجتماعات ماراطونية مع ممثلي الطلبة لتدارس نقط لم ترقى الى مستوى المطالب الحقيقية ذات الأهمية بالنسبة للمسار التعليمي لأبنائنا، اجتماعات يمكن وصفها بأنها دون أي نتائج رسمية، كان الهدف منها ربح الوقت ومحاولة كسر الإضراب.
ولإيجاد مخرج قانوني لهذه الوضعية الشائكة، فان أباء طلبة كلية طب الأسنان بجامعة الزهراوي لعلوم الصحة لا يزالون متشبثون بفتح حوار جاد ومسؤول مع إدارة هذه الجامعة بحضور الجهة الوصية في شخص الوزارة المكلفة بالتعليم العالي