توصلت دراسة أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على خصوبة الرجال، ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية وتقليل إمكانية الخصوبة، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وفي الدراسة، التي أجراها الباحثون جامعة يوستوس ليبيش في مدينة غيسن
الألمانية، قارنوا جودة السائل المنوي عند 85 رجلا تعافى من فيروس كورونا و105
شخصا آخرين لم يصابوا بالفيروس، وأخذوا قياسات كل 10 أيام لمدة 60 يومًا.
ووجدت الدراسة تدهورًا ملحوظًا في جودة السائل المنوي حتى 60 يومًا بعد المرض.
وعندما قارن العلماء بين المجموعتين ووجدوا أن الحيوانات المنوية كانت أكثر عرضة
للتشوه.
وكشفت الدراسة أن الفيروس يؤدي إلى موت خلايا الحيوانات المنوية
والإجهاد التأكسدي، والذي يحدث عندما تتراكم المواد الكيميائية المتطايرة في
الأنسجة الحية بسبب عدم عمل الخلايا بشكل صحيح، وأشارت إلى أن تركيز الحيوانات
المنوية انخفض بنسبة تصل إلى 516 في المائة وانخفضت حركتها بنسبة 209 في المائة،
على الرغم من أن جميع الرجال ما زالوا قادرين على الإنجاب.
وأدى الانخفاض في حركة وتركيز الحيوانات المنوية، وكذلك التغيير الكبير في
شكلها وهو أمر حاسم لقدرتها على التحرك عبر عنق الرحم، مما يسبب ما يعرف باسم OAT.
وأكد الباحثون أنه لم تتم دراسة تأثيرات كورونا على قدرة الناس على إنجاب
الأطفال على نطاق واسع لأن المرض له تأثيرات أكثر تدميراً على الرئتين والقلب
والأوعية الدموية مما يتطلب المزيد من الاهتمام العلمي العاجل.
وقال العلماء إنه لم يتضح بالضبط كيف أثر فيروس كورونا على الخصيتين، على
الرغم من أنه من المعروف أن الحمى، أحد أشهر أعرض المرض، قادرة على إتلافهما.
وأوضحت الدراسة أن الأضرار التي لحقت بجودة الحيوانات المنوية تقل مع مرور
الوقت، لكنها تكون أسوأ في الأشخاص الذين عانوا من إصابة خطيرة للمرض.
بعد الدراسة نصح الباحثون الرجال الذين نجوا من الفيروس بفحص صحتهم الإنجابية
قبل محاولة الإنجاب.
المصدر: الحرة