اهتم العدد الأخير من أسبوعية “الأيام” بتحول السينما المغربية من الرقابة الذاتية إلى تكسير الطابوهات، إذ كتبت أن فيلم “نايضة” لسعيد الناصري لن يكون آخر الأفلام المغربية التي تثير الجدل، ليس فقط لكونه عملا رأى فيه كثيرون بعضا مما يريدون قوله جهرا للحكومة الحالية، ولكن أيضا بسبب كل هذا الانقسام الذي أحدثه بين عالم المثقفين والنقاد من جهة والجمهور العادي من جهة أخرى.
في هذا السياق، يرى أحمد الدافري، ناقد الفني أستاذ علوم التواصل، أن بعض المنتجين لديهم بالفعل رغبة في إثارة الجدل لأغراض محض تجارية أو لإثارة النقاش حول قضية من القضايا التي يطرحها السيناريست والمخرج، مضيفا أن الإضافة التي يمكن أن تقدمها هذه الأفلام تتوقف على مدى تفاعل الناس معها، مشددا على أنه ضد الفضائحية التي لا تخدم السينما؛ لأن هذه الأخيرة ينبغي أن تكون أداة لغرس قيم الجمال.
وتحدث سعيد الناصري، فنان ومنتج، لـ”الأيام”، عن الجدل الذي رافق عرض فيلمه “نايضة” على قناة “يوتيوب”، وكيف نجح في ظرف أسبوعين من عرضه في تحقيق 20 مليون مشاهدة.
وذكر الناصري أن “الجميل في الفيلم هو أنه يقدم رئيس الحكومة على أنه المنتخب في المنطقة التي قدم منها أبطال الفيلم، وتخلى عنهم، وهذا كله إسقاط لما يعيشه المواطن مع المنتخبين الذين يختفون مباشرة بعد الانتخابات، علما أننا لا نعمم، لأن هناك فعلا منتخبين يقومون بعملهم. كما أنني لم أقل إنني أتحدث عن الحكومة الحالية، لكن العمل كله يدور حول الحوار بين المواطن والحكومة”.
وأضاف سعيد الناصري أن فيلم “نايضة” “يقدم هموم المغاربة ولا أمارس المظلومية، وأعد لتأسيس قناة وْلْد الشعب”.