يحتفي المغرب، على غرار المجتمع الدولي، باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 شتنبر من كل سنة، تحت شعار “النوبة القلبية…كل دقيقة = حياة“، وذلك من أجل التحسيس ورفع مستوى الوعي بين الأفراد، الأسر والمجتمعات، بشأن الوقاية من أمراض القلب والشرايين، والتشجيع على اتخاذ الإجراءات الملائمة للوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها.
وحسب بلاغ للوزارة، فيأتي تخليد هذا اليوم العالمي مناسبة للتحسيس والتوعية بأهمية وضرورة التحكم في عوامل الاختطار المسؤولة عن أمراض القلب والشرايين والتي تشمل التدخين، التغذية غير الصحية، قلة النشاط البدني، إضافة إلى السمنة، تلوث الهواء، الإجهاد والضغط العصبي.
كما يهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى تحسيس عموم المواطنات والمواطنين بالأعراض الأولى لمتلازمة الشريان التاجي الحادة، وتشجيعهم على التوجه مباشرة إلى أقرب مستعجلات بمجرد الإحساس بإحدى الأعراض وذلك لتفادي خطر المضاعفات الناتجة عن هذه النوبة الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت الوزارة إلى أن أمراض القلب والشرايين تعد مشكلة من مشاكل الصحة العامة، وتعتبر السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ حيث يتم تسجيل أزيد من 18.6 مليون حالة وفاة سنويًا، 85% منها ناتجة عن متلازمات الشريان التاجي الحادة أو الجلطات الدماغية، وتسجل أعلى معدلات هذه الوفيات بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. كما تمثل 38% من مجموع الوفيات المسجلة بالمغرب حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وعليه، وبهذه المناسبة، ستنظم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الأسبوع الممتد من 29 شتنبر إلى 7 أكتوبر 2022، أنشطة تحسيسية متنوعة، تشمل تنظيم جلسات للتوعية حول عوامل اختطار الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك على مستوى المراكز الصحية الحضرية والقروية، إضافة إلى تنظيم ورشات توعوية حول خصائص آلام الصدر الناتجة عن النوبة القلبية، لفائدة عموم الساكنة، فضلا عن تنظيم تظاهرات رياضية، بإشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام في هذه الأنشطة.