سيكون الكثير من المغاربة محرومين من أداء مناسك العمرة هذه السنة، رغم أخذ التطعيم المضاد لكوفيد-19، بسبب عدم اعتراف المملكة العربية السعودية حاليا بلقاح “سينوفارم”. فما هي وضعية المغاربة المطعمين بهذا اللقاح؟ وما هي اللقاحات المعتمدة لدخول المملكة العربية السعودية؟ وما تأثير هذا الإجراء على وكالات الأسفار؟
ألغت المملكة العربية السعودية الكثير من القيود المفروضة بسبب الجائحة، شهر أكتوبر المنصرم، ومنها التباعد الاجتماعي خلال أداء الصلاة، لكنها تشترط على الراغبين في دخول أراضيها التطعيم الكامل بلقاحات “فايزر”، أو”موديرنا” أو “جونسن”، أو”أسترازينيكا”، مستثنية بذلك لقاح “سينوفارم”، مما سيجعل المغاربة المطعمين بجرعتين من هذا اللقاح محرومين من أداء مناسك العمرة هذه السنة.
وتسبب هذا الإجراء، في اضطرار العديد من المغاربة إلى تأجيل أو إلغاء رحلاتهم إلى الديار المقدسة، مما تسبب في خسائر كبيرة لوكالات الأسفار، وفق ما أكده الحسين أموز، منظم رحلات سياحية.
وأفاد أموز، أنه على المغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة أو الحج، ممن لم يتلقوا الجرعة الثالثة بعد، أن يختاروا لقاح “فايزر”، لأن “هذه هي الطريقة الوحيدة حاليا لدخول المملكة العربية السعودية”.
وأضاف المتحدث ذاته: “أعتقد أن هذه القيود ستتغير في الأيام القادمة، فلقد اعتمدت دول أوروبية مؤخرا، لقاح ‘سينوفارم’ لدخول أراضيها، وآمل أن تفعل المملكة العربية السعودية نفس الشيء خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يمثل فرصة لتحقيق بعض الانتعاش لقطاع وكالات الأسفار”.
وتعتمد الكثير من وكالات الأسفار، بشكل حصري على الرحلات السياحية الخاصة بمناسك العمرة والحج، حيث تجد نفسها اليوم في موقف صعب، بعد الخسائر التي تكبدتها بسبب الأزمة الصحية.
وفي هذا الإطار، أبرز أموز أنه بعد شهور من المعاناة إثر إغلاق الأجواء بسبب الجائحة، يجد أرباب ومهنيو قطاع وكالات الأسفار أنفسهم مرة أخرى في مواجهة القيود المفروضة من بعض الدول بسبب نوعية اللقاحات.
وتابع أنه على سبيل المثال، تفرض المملكة العربية السعودية على الحجاج حجرا لمدة 5 أيام في الفنادق التي تحددها السلطات، حيث يتم خصم هذه الفترة من مدة الرحلة، مما يدفع العديد من الوكالات إلى إلغاء عروض العمرة نهائيا. (SNRTnews)