حياة جبروني
جلسة فكرية شعرية عربية بأبعاد إنسانية ودية عالية، خُصصت لحفل تقديم وتوقيع المجموعة الشعرية “أفكر مثل غيمة عارية” الرائدة، للدكتور مصطفى قشنني، المشهود له بالتميز والتفرد، في لحظات شعرية ووجدانية رفيعة مشتركة استدعت الذوق والجمال والتفرد واستحضرت نسائم السطور ورهيف الحروف التي تهطل بردا وسلاما ونعما ونغما تطرب بجرسها اذان الذائقة من خلال دفقات شعرية وصور بليغة راقية، الصادرة عن دار العائدون للنشر والتوزيع (عمان-الأردن)، جناح الدار. وذلك في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الجمعة 25 أبريل 2025 بالرباط.. وسط حضور مميز ونوعي لقامات إبداعية وإعلامية وثقافية ومشاركة فعالة ومؤطرة لطلبة باحثين في سلك الإعلام والتواصل بكلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الأول بوجدة، في مبادرة أدبية وفكرية تعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع المملكة المغربية وباقي الدول العربية.
كما لا يفوتنا أن نسجل إعجاب الحضور بالمحتفى به المبدع والاعلامي مصطفى قشنني، كشاعر متشبع بأفكار تجريدية تأملية جعل من الفلسفة جزءا متوغلا في عمقه الانساني والذاتي، قائما على خاصية التكثيف والايحاء تعبر بكل صدق عن حالته النفسية المُغرقة في العزلة والوحدة وغُربة الروح.
كشاعر شذري متمرس في كشف المعاني الكونية تزكي وتكرس تجربته الرائدة في شعر الومضة المطبوعة بالجرأة والبوح انطلاقا من خبرته الحياتية والشخصية من ناحية، ومن ناحية أخرى تجربته الشعرية المُتفردة تنطلق من الأحاسيس والوجدان ذات عقلية مُتفلسفة تأبى إلا أن يكون الشعر فكريا يمنح الوعي والعمق وحقائق الأشياء.













