مع مرور الزمن، كانت الإنسانية منشغلة في كيفية إطالة أمد الحياة. وحالياً مع التطور التكنولوجي، فقد أصبح هناك إمكانية لإنتاج أعضاء حيوية باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، وصنع الأطراف الاصطناعية الهائلة التي يمكنها مساعدة الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية. ومع ذلك، تزعم بعض الأبحاث الجديدة أن الناس يجب ألا يخافوا من الموت.
وأوضحت دراسة جديدة أجريت بين جامعتي ويسترن – كندا و لييج – بلجيكا، أنّ “الموت هو عادة تجربة إيجابية”، مشيرة إلى أن “معظم الأشخاص الذين عانوا من تجارب الإقتراب من الموت، لديهم مشاعر سارة لدرجة أنهم لم يكونوا يريدون العودة إلى الحياة”.
وشملت الدراسة 158 شخصاً الذين واجهوا هذه التجربة، وقد جرى التركيز على العديد من العبارات من خلال تحليل النصوص باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي. وبحسب العلماء، فقد ظهرت العديد من الكلمات الإيجابية لدى هؤلاء الأشخاص، مثل كلمة “النور” التي حازت على نسبة عالية، إلى جانب كلمة “جيد”، مقارنة بكلمتي “الخوف” و “الموت” التي كانت نسبتهما قليلة. ويقول الباحثون أن “بروز عبارات إيجابية بشأن هذه التجربة، يشير إلى أنها غير سلبية لدى الأشخاص”.
وفي السياق، أشار الدكتور سام بارنيا، مدير أبحاث الرعاية والإنعاش الحرجة في كلية الطب في جامعة نيويورك لانجوني في مدينة نيويورك، إلى إنه “حتى إذا كان الشخص يعاني من الألم قبل أن يعاني من تجربة وفاة تقريباً، فإن عملية الموت ستكون سعيدة بالنسبة له”.
ويضيف: “غالباً ما يقول الأشخاص الذين يواجهون هذه التجربة إنهم لا يريدون العودة في كثير من الحالات. فالتجربة مريحة جداً”. وشدد بارنيا على أن “رؤية الأشياء أثناء تجربة الاقتراب من الموت ليست دليلاً على وجود حياة أخرى”.