رويترز
قال رؤساء شركات كبرى للنفط والغاز أن على المستهلكين تهيئة أنفسهم لسنوات من أسعار الطاقة المرتفعة، وهو ما سيزيد الضغوط على الحكومات التي تسعى جاهدة للتغلب على تضخم جامح.
وشهدت أسعار النفط والغاز قفزات في الأشهر القليلة الماضية، نتيجةً لتعافٍ سريع للنشاط الاقتصاد العالمي مع انحسار قيود كوفيد-19، وأيضاً تراجع الاستثمارات في إمدادات الطاقة الجديدة.
وفي حين أعلنت شركات للنفط والغاز عن أرباح وفيرة في 2021، فإن المستهلكين، خصوصا في أوروبا، واجهوا زيادات حادة في فواتير البنزين والتدفئة والكهرباء، وهو ما دفع بدوره بضع حكومات لاستحداث دعم لتخفيف الضغط.
وقال باترك بويان، الرئيس التنيفذي لمجموعة «توتال إنِرجيز» الفرنسية في مقابلة إذاعية «ليس لدي أخبار سارة أقدمها. أسعار النفط ستبقى مرتفعة.»
وتضاعفت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أكثر من ثلاثة أمثال على مدار الاثني عشر شهرا الماضية، بعد أن سجلت مستويات قياسية في أواخر العام الماضي وسط انخفاض في المخزونات الشتوية.
وقال برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة «بي.بي» يوم الثلاثاء الماضي»ما يمكننا أن نتوقعه هو تقلبات على مدار الأشهر والسنوات المقبلة». وكان يتحدث بعد أن أعلنت الشركة البريطانية عن أعلى ربح سنوي في ثمانية أعوام، وهو ما أثار دعوات لأن تفرض الحكومة مزيداً من الضرائب على شركات النفط والغاز للمساعدة في التعامل مع فواتير الطاقة.
وقال لوني أن أسواق النفط قد تشهد مزيداً من الشُحّ في الإمدادات هذا العام، بما يُبقي الأسعار فوق 90 دولاراً للبرميل من خام برنت القياسي العالمي، وهو أعلى مستوياتها منذ 2014 .
وقال أندريه أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة «إكوينور» النرويحية للنفط والغاز، أنه يتوقع أن تبقى أسعار الغاز الأوروبية مرتفعة مع بقاء الطلب قويا هذا العام.
وأضاف قائلا «نحن نتوقع أن يستمر شُحّ المعروض في سوق الغاز ونتوقع استمرار التقلبات في أسعار الكهرباء.»
وأعلنت «إكوينور»، ثاني أكبر مُوَرِّد للغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بعد «غازبروم» الروسية، أمس الأول عن أرباح فصلية قياسية.