سرقة المنتخبين توسع هوة غياب الثقة بين الأحزاب السياسية مع قرب الانتخابات..

admin
تقارير وتحليلات
admin25 يونيو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
سرقة المنتخبين توسع هوة غياب الثقة بين الأحزاب السياسية مع قرب الانتخابات..
Morocco's new Prime Minister Saad-Eddine El Othmani (C) gives a press conference as Driss Lachgar (L), Presidnet of the Socialist Union of Popular Forces party (USFP), Aziz Akhannouch (2ndL), President of the National Rally of Independents (RNI), Mohamed Nabil Benabdallah (3rdR), President of the Progress and Socialism party (PPS) , Mohammed Sajid (2ndR), President of the Constitutional Union (UC), and Mohand Laenser (R), President of the Popular Movement party (MP) stand at the headquarters of the Islamist Justice and Development Party (PJD) in Rabat, on March 25, 2017. Saad-Eddine El Othmani announced the formation of the new coalition government which will include ministers from the National Rally of Independents (RNI), the Popular Movement (MP), the Constitutional Union (UC), the Party of Progress and Socialism (PPS) and the Socialist Union of Popular Forces (USFP). / AFP PHOTO / FADEL SENNA

وكالات

يستعد المغرب لإجراء انتخابات تشريعية في 8 شتنبر المقبل، بينما تشتد المنافسة على تصدر نتائج الانتخابات المقبلة بين “العدالة والتنمية” و”التجمع الوطني للأحرار” بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش.

كما يبرز في المشهد السياسي، كقوة انتخابية، كلٌ من حزب “الأصالة والمعاصرة” و”حزب الاستقلال”.

وأثير في المغرب خلال الأسابيع الماضية، نقاش بين سياسيين ومحللين، حول التحالفات قبل الانتخابات.

وذهبت آراء المحللين إلى القول بوجود عدة أسباب تعيق إبرام أي تحالفات في المغرب قبل موعد الانتخابات.

صعوبة التحالفات

قال محمد شقير، المحلل السياسي المغربي، إن “الأحزاب المغربية انتخابية بامتياز، بالإضافة إلى أنها تقريبا متقاربة، سواء في حجمها ووزنها”.

وأشار إلى أنه “من الصعب جدا إقامة تحالفات قبلية نظرا إلى طبيعة اللعبة السياسية. وتكمن الصعوبة في أن اللعبة السياسية تقوم دائما على عدم تسهيل بروز حزب أغلبي، بمعنى أن كل الحكومات التي تعاقبت في المغرب، هي ائتلافية مُشكَّلة من أربعة إلى خمسة أحزاب”.

وتحدث شقير عن “فشل تجارب سابقة حول تقديم مرشحين مشتركين، ما جعل إمكانية أن تنجح الأحزاب في تشكيل تحالفات.. صعبة للغاية”.

ولفت إلى “مسألة الثقة”، وقال إن “الأحزاب لا تثق في بعضها، وتقرصن بعضها بعضا، بدليل ما يجري حاليا من ترحال سياسي (تغيير الانتماء السياسي)”.

‎وقبيل الانتخابات، يعمل بعض البرلمانيين (أو المستشارين أو أعضاء أحزاب) على تغيير انتمائهم السياسي، من خلال الاستقالة من أحزابهم والانتقال إلى أحزاب أخرى بسبب عدم ترشيح حزبهم لهم، أو لاعتبارات أخرى.

وخلص شقير إلى أن “العملية كلها تفتقد للكثير من المقومات التي تقوم عليها التحالفات، وبالتالي غالبا ما يصرح مسؤولو الأحزاب حين يسألون، عمن سيتحالفون معه، بالقول إنه سيناقش ذلك بعد ظهور نتائج الانتخابات”.

تشابه الأحزاب

وأوضح شقير أن “من بين الأسباب الأخرى التي تعيق التحالفات القبلية، أن الأحزاب لا تمتلك تصوّرات مشتركة يمكن أن تكون أرضية لتحالف بينها، على الرغم من أن للأحزاب برامج متشابهة إلى درجة كبيرة”.

وفي الاتجاه ذاته سار المحلل السياسي عبد الرحيم العلام، اعتبر “الأحزاب السياسية في المغرب لا يوجد بينها اختلافات كبيرة على المستوى العقائدي”.

وقال العلام، إن “تشابه الأحزاب المغربية يُعد من أسباب غياب التحالفات بينها قبل ظهور نتائج الانتخابات”.

رأى أنه “في المغرب، تكاد الفوارق بين الأحزاب أن تكون غير موجودة”.

الرهان على الأشخاص

ووفق العلام، فإن “الأحزاب السياسية المغربية لا تلجأ عموما إلى عقد تحالفات قبل ظهور نتائج الانتخابات، وقد حدث ذلك بشكل نادر جدا في نطاق تقديم مرشحين مشتركين في بعض المناطق”.

ومن بين الأسباب، بحسب الخبير السياسي، أن “أغلبية الأحزاب تراهن على الأشخاص، ولا يمكن للحزب الذي يعول على الأعيان (أشخاص لهم نفوذ في مناطقهم) أن يفكر في عقد تحالفات انتخابية”.

وقال العلام: “حين يستقطب الحزب الأعيان، فمن أجل أن يفوزوا في الانتخابات، وليس ليتركوا المجال لشخص آخر”.

وأثار العلام مسألة دستورية تتعلق بـ “تمتع الملك بصلاحية دستورية، تتمثل في تعيين رئيس الحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات”.

وقال إن “القانون الدستوري لا يسمح لائتلاف بتشكيل الحزب، وبالتالي يُعد هذا من الأسباب المعرقلة للتحالفات القبلية”.

وأضاف: “إن تم إقرار تعديلات تسمح بتعيين رئيس الحكومة من الائتلاف الفائز وليس من الحزب المتصدر، فإن ذلك سيدفع الأحزاب إلى التفكير فعلا في عقد التحالفات قبل ظهور موعد الانتخابات”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.