رسبريس – القدس العربي
للعام الثامن عشر على التوالي، حافظت جامعة هارفارد الأمريكية على صدارة الترتيب في تصنيف “شنغهاي” كأفضل جامعة من أصل ألف جامعة في العالم شملها التصنيف، وتلتها جامعة ستانفورد (كاليفورنيا) وكامبريدج، أول جامعة بريطانية، ثم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) فبيركلي (كاليفورنيا) وبرينستون كولومبيا (نيويورك) ثم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فيما جاءت جامعة أكسفورد في المركز التاسع، تاركة المركز العاشر لجامعة شيكاغو. وبذلك تكون الجامعات الأمريكية مهيمنة في “توب 10” الذي توجد فيه 8 منها.
وفي سابقة من نوعها على مستوى الجامعات وضع تصنيف “شنغهاي” الذي نشر يوم السبت 15 غشت الجاري، جامعة باريس-ساكلاي في المركز 14 من أصل 1000 وهو مستوى لم تصل إليه أي جامعة فرنسية منذ إنشاء هذه القائمة عام 2003. بالإضافة إلى ذلك، دخلت أربع جامعات فرنسية أخرى قائمة أفضل مئة جامعة، وهي: باريس للعلوم والآداب (المرتبة 36) وجامعة باريس (المرتبة 65) وجامعة غرينوبل ألب (المرتبة 99) فيما احتلت جامعة السوربون المرتبة 39.
وفي المقابل، ضاقت الفجوة بين الولايات المتحدة مع الصين على مستوى “توب 1000” للجامعات وفق تصنيف شنغهاي، حيث احتفظت الولايات المتحدة بنفس عدد المؤسسات المعترف بها (206 في المجموع) بينما تقدمت الصين بـ 14 مؤسسة جديدة (168 في المجموع) مقارنة بعام 2019 مما يجعلها متقدمة على المملكة المتحدة (65 في المجموع).
ويعتمد ترتيب “شنغهاي” على ستة معايير: عدد الفائزين بجائزة نوبل وميداليات التي يحصل عليها الباحثون، وعدد الباحثين المتميزين في تخصصاتهم، وعدد المقالات المنشورة في مجلات الطبيعة والعلوم، وعدد المقالات في فهرس الاقتباس العلمي وفهرس الاقتباس في العلوم الاجتماعية، وأخيراً الأداء الأكاديمي فيما يتعلق بحجم المؤسسة. وعلى عكس التصنيفات الأخرى، مثلاً، فإن تصنيف “شنغهاي” لا يأخذ في الاعتبار جودة التعليم المقدم أو معدل الاندماج المهني للخريجين، مما يغذي النقد بانتظام ضده.