علماء يتوصلون إلى علاج يمنع ظهور الشيب والتجاعيد عند الشيخوخة

admin
صحة وجمال
admin3 مارس 2025آخر تحديث : منذ أسبوعين
علماء يتوصلون إلى علاج يمنع ظهور الشيب والتجاعيد عند الشيخوخة

توصل فريق من العلماء إلى علاج قد يمنع ظهور التجاعيد والشيب بشكل مسبق، وهو ما يشكل بديلاً مهماً عن الإجراءات والعلاجات اللاحقة التي يلجأ اليها الناس من أجل مكافحة مظاهر الشيخوخة.

ويعتمد هذا الاكتشاف على دور بعض الهرمونات التي تستهدف المواد الكيميائية الطبيعية في الجسم، إذ أظهر بعضها تأثيرات بيولوجية «مذهلة وغير متوقعة» على الجلد والشعر، ما يفتح المجال أمام علاجات مبتكرة، بحسب ما ذكر تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية.
ورغم قلة الأبحاث حول العلاقة بين الهرمونات وشيخوخة الجلد، فإن هرمون الإستروجين -المستخدم في العلاج الهرموني البديل لتخفيف آثار انقطاع الطمث- أثبت فعاليته في تحسين مظهر التجاعيد ومعالجة ترقق الجلد، ما أدى إلى إدخاله في بعض مستحضرات العناية بالبشرة.
ولتوسيع فهم هذا الدور، أجرى فريق من العلماء في ألمانيا دراسة على هرمونات يعتقد أنها تلعب دورا «محوريا» في عملية شيخوخة الجلد، ومن بينها: عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 والإستروجين والريتينويدات والميلاتونين.
وكان الميلاتونين، الهرمون الطبيعي المسؤول عن تنظيم النوم، الأكثر لفتا للانتباه، إذ أظهر نتائج واعدة. فإلى جانب استخدامه الشائع في تحسين النوم، يعتقد العلماء أنه يمتلك خصائص قوية مضادة للشيخوخة، حيث تساعد تأثيراته المضادة للأكسدة في حماية الخلايا من التلف، ما يبطئ عملية الشيخوخة.
كما أشار الفريق إلى أن بعض الهرمونات الأخرى، ومنها تلك المسؤولة عن التصبغ، قد يكون لها تأثيرات واعدة في هذا المجال.
وأوضح البروفيسور ماركوس بوم، من جامعة مونستر، والمعد الرئيسي للدراسة: «تبرز دراستنا الدور الرئيسي لبعض الهرمونات في تنظيم مسارات شيخوخة الجلد، مثل تدهور النسيج الضام – الذي يؤدي إلى ظهور التجاعيد – والحفاظ على الخلايا الجذعية بالإضافة إلى فقدان الصبغة التي تسبب الشيب».
وأضاف: «قد تساعد الأبحاث المستقبلية في تطوير علاجات جديدة فعالة لمكافحة شيخوخة الجلد ومنع ظهور آثارها».
يشار إلى أن الأبحاث والتقارير السابقة كانت قد خلصت إلى أن تغيير بعض العادات، يمكن أن يؤدي إلى إبطاء التغيرات المرتبطة بالعمر في البشرة، والحفاظ عليها متألقة وجذابة لفترة طويلة.
ويقول العلماء إن تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات في النظام الغذائي هي أحد العوامل المؤدية إلى الشيخوخة المبكرة للجلد لأن مثل هذا النظام الغذائي يسبب تلف الكولاجين والإيلاستين، ما يؤثر سلبا على لون البشرة ويجعلها مترهلة. لذلك، يجب إضافة المزيد من الخضروات والبروتينات والدهون غير المشبعة إلى النظام الغذائي.
وقالت طبيبة مختصة في هذا المجال: «يؤدي الإفراط في تعاطي الكحول والتدخين إلى الشيخوخة المبكرة للجلد. وعلى هذه الخلفية، تتضرر الأوعية الدموية، حيث يعاني الجلد من نقص مستمر في الأكسجين، وبالتالي نقص التغذية، ما يؤدي إلى ظهور الوردية والتورم المفرط ويصبح الجلد باهتاً».
أما السبب الآخر للكهولة فهو قلة تناول الماء، لأن هذه العادة تحفز الإصابة بالجفاف وانخفاض عملية التمثيل الغذائي، لذلك يجب تناول 1.5إلى 2 لتر من الماء يومياً للحفاظ على نضارة البشرة وصحتها.
ويشير العلماء إلى أن قلة النوم، تؤدي إلى تسريع شيخوخة الجلد لأنها تمنعه من التعافي من التأثيرات البيئية. وتؤكد أن النوم قبل الساعة العاشرة مساء من أهم العوامل التي تعمل على تحسين الحالة العامة للجسم.
والعادة السيئة الأخرى، هي الاستحمام بالصابون العادي، حيث بالطبع تعتبر عملية الغسل من الإجراءات اليومية المهمة جدا، ولكن عند استخدام منتج غير مخصص لهذا الغرض، يصبح الجلد جافا جدا، ما يؤدي إلى تلف الحاجز الواقي والجفاف والتجاعيد الدقيقة. لذلك، من الضروري اختيار المنظف المناسب لنوع البشرة للعناية بها بشكل صحيح.
ويشير الخبراء إلى أن عدم الوقاية من الشمس يعتبر أيضاً سبباً شائعاً آخر لشيخوخة الجلد المبكرة، لأن الشمس تلحق الضرر بشكل كبير بالبشرة غير المحمية، ما يسبب الشيخوخة الضوئية والتجاعيد وفرط التصبغ.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.