طور علماء بجامعة “باث” البريطانية طريقة جديدة لقياس نشاط الدماغ تسمح باكتشاف مرض ألزهايمر في مراحل تطوره المبكرة.
وعلى عكس المؤشرات الحيوية المعروفة، فإن الاختبار الجديد، المسمى “فاست بول”، لا يتطلب جهدا نشطا من الشخص؛ وفقا للدراسة، التي نشرت في 20 شتنبر في مجلة “برين”.
وابتكر العلماء الاختبار الذي يستغرق دقيقتين لقياس موجات دماغ الأشخاص استجابة لسلسلة من الصور الوامضة. ويأملون أن يساعد هذا الاختبار في تقليل سن التشخيص بخمس سنوات.
ويزود المشاركون، الذين يتم اختبارهم، بغطاء تخطيط الكهربية لتسجيل نشاط الدماغ عند عرض سلسلة من الصور للأشياء اليومية على شاشة الكمبيوتر. ثم يشاهدون مجموعة من الصور المختلفة، تتخللها بشكل دوري إحدى الصور التي رأوها في البداية. ويتم عرض الصور على الشاشة بمعدل ثلاث صور في الثانية.
وتكمن أهمية هذا الاختبار في أنه يقيس الذاكرة بشكل سلبي وموضوعي. ولا يقدم الأشخاص أي رد ولا يحتاجون حتى إلى فهم العملية. إنهم ببساطة يشاهدون سلسلة من الصور وهم يرتدون غطاء مخطط كهربية الدماغ.
ويأمل الفريق أن يوفر اختبارهم الجديد “فاست بول”، أداة جديدة تتجاوز هذه التحيزات ويمنح الأطباء والعلماء طريقة جديدة لتحديد التغييرات التي تحدث في الذاكرة نتيجة للمرض.
وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة “برين”، أن المصابين بمرض ألزهايمر يظهرون انخفاضا كبيرا في استجابة الذاكرة مقارنة بالبالغين الأصحاء.
وباستخدام استجابات من مهمة “فاست بول” واحدة، سلبية، مدتها دقيقتان، يمكن التمييز بين 20 مريضا بألزهايمر من 20 شخصا من كبار السن الأصحاء بدقة تبلغ 86 في المئة. وتزيد هذه الدقة إلى 92 في المئة عند التركيز على مجموعة فرعية من الأقطاب الكهربائية في مناطق المعالجة البصرية.