يعد الشاعر محمد على شمس الدين الذى رحل عن عالمنا فجر اليوم الأحد 11 شتنبر من أشهر شعراء لبنان، وقد ولد عام 1942 في قرية بيت ياحون في قضاء بنت جبيل بجنوب لبنان وقد نشأ في بلدة عربصاليم قرب النبطية.
وكانت ابنته الشاعرة رباب قد نعته في صفحتها على “فيسبوك” قائلة: “بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعى إليكم وفاة شاعر وأديب لبنان وجبل عامل فقيدنا المقاوم الدكتور محمد علي شمس الدين (…) وسيوارى الثرى في جبانة بلدة عربصاليم”.
ورثته بقصيدة:
لم تعلمني كيف تكفن القصيدة
وقد غسلناها بدمع المحاجر
ولم تعلمني كيف يدفن الشعر
ولم تخبرني أن للشعر مقابر
حفرت كل تراب بيروت يا أبي
فما وسعتك بيروت يا أيها الشاعر
فأين أواري جسدك المقدس
وكيف ترثيك في الموت المنابر
يعدّ محمد علي شمس الدين من طليعة شعراء الحداثة في العالم العربي، متأثر في شعره بالتراث والأدب الإسلامي، حاز في العام 2011 جائزة العويس الشعرية.
كتب عنه المستشرق الإسباني بدرو مونتابيس بعد ترجمة قصيدته “البحث عن غرناطة” إلى الإسبانية: “في هذا الشاعر شيء من المجازفة مكثف وصعب؛ لا سيما أنه عرضة لكل الإشراك. شيء ما يبعث على المجرد المطلق، المتحد الجوهر، اللاصق بالشعر في أثر شمس الدين، وقلة هم الشعراء الذين ينتصرون على مغامرة التخيل، ويتجاوزون إطار ما هو عام وعادي، وهؤلاء يعرفون أن مغامرتهم مجازفة كبرى، ولكنهم يتقدمون في طريقها”.
حاز شهادة دكتوراه دولة في التاريخ من الجامعة اللبنانية، كما حمل إجازة في الحقوق، عمل مديرا للتفتيش والمراقبة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان، وكان رئيس المفتشين في الضمان الاجتماعي، وقد امتازت قصائده بالتشكيل الشعرى الواضح والتصوير المتجاوز حيث اعتبر واحدا من الشعراء المجددين كما يقتصر إنتاجه على نوع واحد بل خاض تجارب متعددة في الشعر تنوعت بين الحداثو وما بعدها وقد نالت قصائده شهرة واسعو ونشرت في عدد من الصحف العربية كما صدرت له دواوين عدة على مدار مسيرته.
وقد صدرت له دواوين منها يحرث في آبار، دار الجديد – بيروت 1997، منازل النرد، مؤسسة الانتشار العربي – بيروت 1999، رياح حجرية، الدار العالمية – بيروت 1981، حلقات العزلة، دار الجديد – بيروت 1993، الغيوم التي في الضواحي – دار النهضة العربية – بيروت 2006، غرباء في مكانهم – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت 2009، العودة إلى المنزل – دار الحدائق 2009، عندما تهب العاصفة – دار الحدائق 2010، ينام على الشجر الأخضر الطير – دار الصدى – كتاب مجلة دبي الثقافية فبراير 2012 – العدد 58، صدرت له مجموعه كاملة عن دار سعاد الصباح 1994، نجوم في المجرة – الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011، ويكون سيفك للبنفسج مائلا – 2012، للصبابة للبلبل وللملكوت – دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الصدار عام 2021 وهو آخر دواوينه.