أكّدت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران، الثلاثاء، أن “جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة ستكون هدفا” لها في حال الهجوم على إيران، وذلك بعد أن نفذت طهران هجوما صاروخيا على إسرائيل.
وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران “إذا ما تدخل الأمريكان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفا لنا”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مساء الثلاثاء، مشيرا إلى أنّ ذلك سيكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت بعض الفصائل قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أمريكية في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.
وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طاولت مقار للفصائل في البلدَين.
وأعلنت واشنطن وبغداد الجمعة أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية.
لكن البيان المشترك والمسؤولين الأمريكيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأمريكية في العراق.
وردا على هذا البيان، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية الأحد بأن “يكون الخروج شاملا ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه”.
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى إلى إصابة سبعة أمريكيين.
وتشكّل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يُعرف بتشكيل “المقاومة الإسلامية في العراق” الذي أعلن في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ومنذ نيسان/أبريل، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.
(أ ف ب)