فقدان مئات الوظائف بمليلية المحتلة وتراجع النشاط بأكثر من 38 في المائة
كشف تجمع لرجال أعمال اسبان بمدينة مليلية المحتلة أن الحركة التجارية بالمدينة تتجه إلى شلل عام يؤدي إلى فقدان فرص العمل ويعزل المدينة تجاريا، بعد إغلاق المغرب للمعبر الجمركي مع المدينة والإجراءات التي اتخذتها السلطات الاسبانية لتنظيم الأعمال.
وذهب المصادر ذاتها أن القيود المفروضة على خروج البضائع التي فرضتها الحكومة الاسبانية، في شهر ماي من العام الماضي، وقرار الرباط إغلاق مكتبها الجمركي في الصيف لمصلحة ميناء الناظور قد عطلت نشاط أحد أهم المحطات في اسبانيا.
وعقد رجال أعمال اسبان عدة اجتماعات مع الحكومة ليطلبوا منها تسوية هذه الوضعية التي قد تتسبب في فقدان مئات الوظائف، كما كان هناك اجتماعات وسلسلة من الإجراءات لمنظمة الأعمال المحلية للبحث عن حل للأزمة المتفاقمة، وأقر تقرير بتأثير هذه الإجراءات الإدارية للحكومة الاسبانية على حركة التجارة في مليلية المحتلة.
وحسب مصادر ذاتها تظهر الأرقام شللا متزايدا، فما بين يناير وأكتوبر مر عبر محطة المدينة 149.024 طنا من البضائع، وهو ما يقل بنسبة 38.59% عن العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك استخدمت 19260 حاوية الميناء، مما يمثل حركة أقل بنسبة 39.09% مقارنة بالأشهر العشرة. الأولى من عام 2017.
ويتوقع رجال الأعمال في القطاع أن يزداد الانخفاض خلال الشهرين الأخيرين من العام. هذا ما يعتقده رئيس رابطة أصحاب الأعمال في مليلية، الذي يرى أن المشكلة الرئيسية للميناء هي إعادة هيكلة الحدود مع المغرب التي أطلقتها الحكومة في منتصف عام 2017.
ويمر عبر ميناء مليلية إلى المغرب حوالي 70% من البضائع، ويرى لازارو أن هذا التقييد تسبب في خسارة كبيرة للقطاع، لكنه لايزال يؤكد أن إعادة هيكلة الحدود التي فرضتها السلطة التنفيذية الاسبانية مازالت أكثر ضررا.
وجاء إغلاق مكتب الجمارك المغربي في الصيف الماضي. وقد اتخذ التدبير، الذي تم تحديده لتعزيز نشاط ميناء الناظور، من جانب واحد من قبل الرباط، ويمنع مرور الحاويات التي تصل إلى البلاد من المدينة المحتلة.
