رسبريس – وكالات
نشرت وكالة “الأناضول” تقريرا يتطرق للمساجد التي تم تحويلها في إسبانيا إلى كنائس، والتي يبقى أهمها جامع قرطبة الكبير. وتضيف الوكالة أن جامع قرطبة الكبير هو أحد أهم المعالم الإسلامية في إسبانيا، والمتبقي منذ الحكم الأموي للأندلس، وقد استُخدم في أغراض عديدة تخالف ما بُني من أجله، وتحول منذ سنوات إلى كاتدرائية كاثوليكية، وهو وضع تعاني منه جوامع في مدن إسبانية عديدة
مسجد قصر الحمراء في غرناطة يصبح كنيسة سانتا ماريا
على أطراف جنوب مدينة مدريد، يقع مسجد قصر الحمراء، الذي يعد من ضمن قائمة كنوز إسبانيا الـ12 وأحد أبدع الآثار الإسلامية حتى اليوم. شيده الملك أبو عبدالله محمد الأول بن الأحمر في مملكة غرناطة خلال النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي على قمة تلة السبيكة، وعلى الجانب الأيسر من نهر دارو أمام أحياء البيسين والقصبة.
استغرق بناؤه أكثر من 150 عاماً، وفق تنظيمات هندسية مميزة ودقيقة وحافلة بالعناصر الزخرفية الرقيقة والدقيقة، وكتابات الآيات القرآنية.
وعلى أنقاض المسجد داخل القصر، أُنشئت كنيسة سانتا مار
جامع قرطبة الكبير
في الوقت الذي هُدمت فيه الكثير من المساجد، بقي مسجد قرطبة على حاله، بسبب تصميمه المعماري الفريد، وعوضاً عن إسقاطه بُنيت وسطه الكاتدرائية. خلال العهد الأندلسي وتحديداً في عام 784، بدأ أمير قرطبة عبدالرحمن الأول، في بناء مسجد قرطبة الكبير، الذي استمر تطويره قرابة قرنين ونصف القرن من الزمان. إذ أكمل عملية البناء الأمير عبدالرحمن الثالث، الذي وسع المسجد وزيَّنه وأضاف إليه مئذنة خلال عام 961م. كما اشترى من بعض المسيحيين أراضي مجاورة للمسجد؛ من أجل إكمال التوسيعات، واعتُبر حينها مسجد قرطبة واحداً من أفخم وأكبر مساجد الدولة في مدينة قرطبة، والتي كان يبلغ عددها ألفاً.
وحينما سقط الحكم الأندلسي خلال عام 1236 على يد ملك قشتالة فرديناند الثالث، تحول المسجد إلى كاتدرائية مريم العذراء.
مسجد باب المردوم في طليطلة
يقع المسجد في حي سان نيكولاس القديم بمدينة طليطلة في الأندلس، وبُني في العهد الأموي؛ وتحديداً عام 999.
ويعد المسجد من أجمل شواهد الفن الأموي في الأندلس ومصدر وحي للفن المدجن الذي كانت طليطلة موطنه الأصلي.
وبعد استيلاء ألفونسو السادس على المدينة في سنة 1085، منح المسجد لفرسان القديس يوحنا، ثم تم تحويله إلى كنيسة نور المسيح، ثم تحول إلى مزار سياحي
جامع إشبيلية
تم تشييد الجامع إبان خلافة الموحدين في عهد الخليفة أبي يعقوب يوسف بن عبدالمؤمن، الذي أمر ببدء أعمال البناء به، وأكمله ابنه أبو يوسف يعقوب.
استمرَت عملية بناء جامع إشبيلية الكبير 10 سنوات كاملة، وافتُتح بتاريخ 14 نيسان 1182، وكان آية في الجمال العمراني الذي يعكس الفن الإسلامي بتلك الحقبة.
ثم شُيِّدت المئذنة بعد النصر بموقعة الأرك، في 10 تموز عام 1195م/591هـ، لتكون حسب طلب الخليفة أعلى من مئذنة جامع قرطبة.
عقب سقوط إشبيلية بيد ملك قشتالة فرناندو الثاني، تم تحويل الجامع إلى كنيسة ماريا، وظلَ محافظاً على شكله القديم، وأقيمت به عدة مصليات منها المصلى الملكي.