عبرت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، عن سخطها من بلاغ وزارة الصحة من كون الحمامات توفر كل الظروف لانتقال عدوى كوفيد 19 داخلها، على اعتبار أنها أماكن مغلقة وتنعدم فيها التهوية، بالإضافة إلى التقارب الذي يكون داخل الحمامات، وهو ما يشكل بيئة مناسبة لانتشار الفيروس.
واعتبر الجامعة، أن “بلاغ وزارة الصحة جاء ليعمق مأساة ومعاناة أرباب الحمامات مما عانوه من اغلاق امتثالا لأوامر الإدارية خلال أربعة اشهر امتدت من 2020/03/16 الى2020/06/18، ثم جاء القرار الأخير الذي سمح بإعادة فتح بعض القطاعات منها الحمامات بشروط اعتبرت تعجيزية”.
وأضافت الجامعة، حسب بلاغ لها، أن هذه الشروط “استجاب لها بعض أرباب الحمامات رغم أنها شروط عمقت مآسي أرباب الحمامات الذين يعانون أصلا من ديون ومصاريف المستخدمين والصيانة والكراء وواجبات انخراط الماء والكهرباء، إلى جانب الخسارة في البنية التحتية للحمام، دون أن تعرف تدخل الدولة لمساعدة ارباب الحمامات على تحمل تبعات الجائحة .”
وأبرز المصدر ذاته، أن “البلاغ يعتبر محطة تساؤل واستنكار ليجهز عن آمل أرباب الحمامات في تحسن وضيعتهم دون اعتماد وزارة الصحة على معطيات ودراسة علمية مضبوطة، الشيء الذي أثر على الحمام كموروث ثقافي اللآمادي علما لم تسجل ولو اصابة كورونا واحدة عبر الحمامات بكافة ربوع المملكة بحيث اصبح جهة توجس وخوف من رواده” .
وأكدت الجامعة الوطنية، أنه “أمام هذه الوضعية الملتبسة وهذه الخرجات غير المدروسة وغير المبنية على قواعد البحث العلمي المتعارف عليه دوليًا فإننا ندعو وزارة الصحة ووزير الصحة بإجراء بحث ودراسة لهذا الموروث اللآمادي وإعطائه الاهتمام اللازم والمطلوب”.