الرجال هم أكثر لجوءا للكذب من النساء”. هذا ما كشف عنه تقييم شامل لبيانات 565 دراسة حول خيانة الأمانة. وقام بهذا التقييم علماء من معهد ماكس بلاك الألماني للأبحاث التربوية ومعهد التخنيون الإسرائيلي للتكنولوجيا
ونشر معهد ماكس بلاك في برلين نتائج تقييم بيانات أكثر من 44 ألف مشارك. وأظهرت البيانات أن 42 في المائة من جميع الرجال و38 في المائة من جميع النساء كذبوا في التجارب التي تمت دراستها. وهو ما يعني أن الفرضية العلمية القائلة بأن الرجال يكذبون أكثر من النساء صحيحة، حتى ولو كان الفرق صغيرا
تظهر النتائج أيضا أن الميل إلى الكذب يعتمد على العمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الأصغر سنا يكذبون أكثر من الكبار. فبينما يكون احتمال وجود شخص يكذب هو حوالي 47 في المائة بالنسبة لعمر 20 سنة، يقل هذا الاحتمال إلى 36 في المائة فقط، لعمر 60 سنة.
ويفسر فيليب غيرلاخ، وهو عالم في معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية وأحد المشرفين على الدراسة، ذلك بقوله إن كبار السن عادة هم من يمتثلون أكثر للقواعد والأعراف الاجتماعية. فيما يحاول صغار السن خلق حقائق بديلة ترتكز في الأساس على آرائهم الشخصية بدل الحقيقة.
وبشكل عام، تشير تقديرات العلماء إلى أن الناس يضطرون للكذب 200 مرة في اليوم وسطيا، لأسباب متنوعة. وفي كثير من الأحيان يكون ذلك من باب المجاملة والدبلوماسية، ولكن أيضا لأسباب براغماتية من أجل بلوغ غاية ما.